وافق وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد الثلاثاء الماضي على اقتراح قدمه مسؤولون عسكريون أمريكيون وعراقيون بزيادة عدد قوات الأمن العراقية إلى أكثر من 325 ألف عنصر وتسريع عملية تدريبها. ويأتي الاقتراح وسط تصاعد العنف الطائفي وهجمات المسلحين مما أرغم الولاياتالمتحدة على إبقاء عدد من قواتها أكبر مما كان مخططاً له في العراق لتعزيز القوات الأمنية العراقية. ولم يحدد رامسفيلد العدد الإضافي للقوات الأمنية العراقية الذي سيضاف إلى حوالي 310 آلاف عنصر حالياً لكن يقدر أن يزيد عدد هذه القوات عن 325 ألفاً. وأفادت محطة (سي بي اس) الأمريكية الاثنين أن الجنرال جورج كايسي قائد القوات الأمريكية في العراق سيوصي بزيادة عدد القوات العراقية إلى ما يصل لمئة ألف عنصر. لكن مسؤولين في البنتاغون رفضوا الكشف عن أسمائهم اعتبروا أن تعزيز الوحدات العراقية سيتطلب 32 ألفاً و500 جندي إضافي، معتبرين أن رقم المئة ألف جندي مرتفع جداً. وقال رامسفيلد: إن المقترحات قدمتها الحكومة العراقية وكايسي وكذلك اللفتنانت جنرال الأمريكي مارتن ديمبسي المكلف بتدريب قوات الأمن العراقية. وقال رامسفيلد للصحافيين: (أوافق تماماً على الزيادات المقترحة وعلى الإسراع من أجل تحقيق بعض الأهداف المطلوبة) مضيفاً (أعتقد أن الحكومة العراقية موافقة على ذلك أيضاً). يشار إلى أن الاستراتيجية الأمريكية اعتمدت لفترة طويلة على تعزيز القوات العراقية لتولي مسؤولية الأمن من القوات الأمريكية وقوات التحالف لكن مستوى أعمال العنف وعدد الضحايا من الأمريكيين والعراقيين واصلاً الارتفاع رغم ارتفاع عدد عناصر الأمن العراقية. ووصل عدد القوات الأمريكية هذا الأسبوع في العراق إلى 150 ألفاً وهو الأعلى منذ كانون الثاني - يناير حين تم تعزيز عدد هذه القوات تحسباً للانتخابات العراقية.