فرضت السلطات المصرية في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة حالة من الاستنفار الأمني في أعقاب الانفجارات الثلاثة التي وقعت في منتجعات سياحية في جنوبسيناء أدت إلى سقوط حوالي 43 قتيلاً معظمهم من الإسرائيليين وعشرات من المصابين. وقال مراسلو وكالة الأنباء الألمانية: إن حالة الاستنفار وتشديد إجراءات الأمن شملت مطار القاهرة الدولي والمطارات الداخلية في الغردقة وأسوان والأقصر. وتضمنت هذه الإجراءات تشديد الحماية الأمنية للأفواج السياحية وتفتيش السيارات والتعرف على هوية الأشخاص والاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة على كشف المفرقعات. وذكر مصدر أمني مصري لوكالة أنباء الشرق الأوسط أنه تم إغلاق منفذ طابا البري أمام حركة العبور عقب الانفجارات. وأكد المصدر أنه تم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مواقع الانفجارات بكل من طابا ونويبع علاوة على شرم الشيخ، كما تم وضع أكمنة على بعد 10 كيلو مترات من مداخل طابا ونويبع لمنع الدخول أو الخروج منها. من ناحية أخرى توجه وزيرا الصحة والسياحة المصريان دكتور محمد عوض تاج الدين وأحمد المغربي يرافقهما وفد طبي على طائرة خاصة للاطلاع على آخر تطورات الحادث. وأعرب وزير السياحة أحمد المغربي عن آسفه لوقوع هذا الحادث الأليم مشيرا إلى أنه تم نقل الجرحى والمصابين إلى مستشفى طابا ومستشفيات إيلات. وأكد أن سبب الانفجارات لم يعرف بعدُ مشيراً إلى أن الشغل الشاغل لوزارة السياحة حالياً هو رفع المعاناة عن المصابين في الحادث وتخفيف تأثيره على أهالي المتوفين.