(حلوى العيد) ماذا أنجب العيد؟! سوى حلوى وأطفال يمرحون في الطرقات.. يغادرون بنعش الحزن نحو الموتى.. ماذا أنجب العيد؟! سوى سؤال وحنين نحو الأمس.. كيف عبر العيد ونحن نيام؟! أو لم يطرق الباب ليلة؟! كيف حمل العيد حكايا الأطفال وتركنا نشكو ركض الأطفال صوب مدائن البهجة.. الأنثى واقفة بباب الانتظار.. ترقب عبور العيد والريح تحطم الباب. لتغدو الأنثى جريحة العيد والريح.. بالأمس يا عيد كنت أجري أحمل الحلوى تحت رذاذ المطر وأشدو.. واليم يا للقدر لم أعد أمتلك حلوى وحنين.. بالأمس يا عيد أجوب منازل الأطفال ونمضي وشفاهنا لا تمل الحديث.. فتشع حكايانا في الفضاء تعانق العباب والمهاجرين للبهجة.. ماذا أنجب العيد؟! سوى صخب الأطفال وضجر الكبار.. سوى ابتهاج الأطفال بثوب العيد ماذا أنجب العيد؟! سوى برد يكسو ملامح الأنثى وتيه يصفع الصبية في هذا الضجيج؟ لست أدري إن جاءني طفل بنبأ العيد!! (ثمة شغف وبائع) وقفت بباب المتجر.. أبحث عن حلوى.. شبيهة بحلوى الأطفال.. لكن البائع أبى مناولتي الحلوى.. فعدت وبعض الدمع منسكبا.. وصدري يحمل حديثا حزينا.. تساءلت أي قدر يمنعني حمل الحلوى؟! طفلة ولو سارت بي الأعوام.. سأظل طفلة لاني أحمل ما لا تحمله النساء.. (ظمأ المساء) كلماتي مبللة بوهج الشوق أرنو للحظة تمتزج فيها الأرواح.. بعيداً عن ضجيج المدينة.. وحيدين نحمل المصباح ونمضي لنرتشف من كأس المودة فالظمأ قد نال من روحينا..