أماه اخجل طارق الباب.. اخشى ما وراء الباب.. لازلت طفله.. أمالا.. لازال شوق بائع الحلوى في صدري.. فلتحديثه أماه.. لازلت طفلة.. فليطرق الباب المجاور.. مالي أراك تضحكين؟! أماه لا افقه لغة القطار؟! لا أجيد سوى اللهو الرحب.. أماه.. أما ترين بأن القطار جاء مبكراً؟! مضت سنوات الطيش سريعاً.. ولا زال الفؤاد حنين.. أماه.. لا أجرؤ حمل الوليد وبكاءه.. فلتحدثي الطارق بأن يتريث قليلاً.. فلا زلت طفلة.. انهكني جمع الحلوى والدمية.. أماه بالأمس ملأت المكان بالضجيج والسؤال.. كنت لا افقه الأشياء الصامتة.. لا أعلم ما وراء تلك العينين.. لكنها حدثتني بالأحلام.. حدثتني أمل الغد وطفل الانتظار.. اخبرتني العينان ذات مساء.. لكنني لا أدري ما الذي حدث؟! ربما هذا القطار .. ضل الطريق.. وجاء ولم يدر بسريع المجيء.. اخبريه أماه.. لازالت طفلتنا.. طفلة.. تحمل الدمية في الحقيبة.. لا تدري ما سر الدمية.. حدثيه أماه.. أو أخبريه أن يأتي غداً فربما يغادر الطفل وتصبح لك يا طارق امرأة تسخر حمل الدمية..