اليوم الوطني لمملكتنا الحبيبة ذكرى غالية نسترجع فيها الملحمة التي قام بها جلالة المؤسس الباني الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل في توحيد هذا الكيان الكبير، وجعله مترابطاً بعد أن كان متفرقاً ويسيطر عليه الجهل والخوف ومرتعاً للحروب بين القبائل. واليوم الوطني يذكرنا بإنجازات هذا الرجل المعجزة الذي وحد البلاد تحت راية التوحيد، وجعلها أمة واحدة بعد أن كانت متفرقة، وكيانا واحداً تحت اسم المملكة العربية السعودية. في هذا اليوم العظيم ندعو بالرحمة والمغفرة لقائد وحدتنا جلالة الملك عبد العزيز وقد خطت المملكة خطوات واسعة في جميع المجالات حتى غدت من الدول الكبيرة في الكثير من المجالات وذلك بفضل من الله تعالى ثم بدعم جلالة الملك عبد العزيز المؤسس - طيب الله ثراه - وأبنائه البررة جلالة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد - رحمهم الله جميعاً - وخادم الحرمين الشريفين - أطال الله في عمره. والمملكة العربية السعودية لها وزنها على المستوى الدولي والاسلامي والعربي والخليجي، ولها نظرتها في جميع القضايا على مستوى العالم. وفي الفترة الأخيرة ظهرت بعض الأمور الداخلية من فئة مفسدة خارجة على القانون قامت بعمل التفجيرات وقتل الأنفس البريئة دون وجه حق، وقد تعاملت معها دولتنا الرشيدة بكل حزم وذلك بتعاون المواطنين الذين هم رجال أمن وهم الحزام الأول ضدّ هذه الفئة الضالة. وكما قال سمو سيدي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد الأمين فإن هناك دعماً وتنسيقاً لهذه الفئة الباغية من المنظمات الصهيونية لزعزعة أمن المملكة العربية السعودية، ولكن خابت نواياهم وأهدافهم في زعزعة الأمن في بلادنا، وإن هذه الأعمال الإرهابية التي قام بها هؤلاء المغرر بهم قد زادت من تكاتف الشعب السعودي مع قيادته. وفي ظل هذه الأعمال التي تجتاح العالم بأكمله من انفجارات وأعمال إرهابية قامت حكومتنا الرشيدة بتخصيص مبلغ 41 ملياراً للصرف على المشاريع وبنوك التسليف وكل ما يؤدي إلى صالح المواطن ورغده وهذه المبالغ هي خارج بنود الميزانية العامة للدولة. كما أن هذه الذكرى تدعونا إلى التكاتف والتعاون فيما بيننا لكل ما يخدم مصلحة الوطن الغالي، وذلك بالمحافظة على هذه المنجزات والإبلاغ عن أي شخص يهدّد أمن الوطن. حمى الله بلادنا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين، وأسبغ عليها نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.