اجتمع زعماء العالم في مقر الأممالمتحدة أمس الاثنين لبث روح جديدة في حملة عالمية للقضاء على الجوع الذي تندّد به البرازيل التي تنظم هذا المؤتمر بوصفه (أسوأ من كل أسلحة الدمار الشامل). وتقول الأممالمتحدة: إن أكثر من مليار نسمة حول العالم يعيشون في فقر مدقع على أقل من دولار يومياً بما في ذلك 300 مليون نسمة في المناطق الواقعة جنوب الصحراء في إفريقيا حيث تشتد هذه المشكلة. ويؤيد الجميع القضاء على الجوع، ولكنه يصعب العثور على الخمسين مليار دولار أو أكثر، والتي يقول مسؤولو الأممالمتحدة إنها لازمة لشن حملة فعالة. وسيكون الهدف الأساسي للمؤتمر التوصل إلى إجماع في الرأي بشأن آلية تمويل هذه الحملة العالمية. وطرحت هذه المبادرة لأول مرة خلال اجتماع للأمم المتحدة في نيويورك عام 2000م. وفي اجتماع القمة ذلك تعهد أعضاء الأممالمتحدة بخفض عدد الناس الذين يعيشون في فقر إلى النصف بحلول عام 2015م. ويحذر مسؤولو الأممالمتحدة الآن من أنه بمعدل السرعة تلك لن يتم تحقيق هذا الهدف. وقام الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بحملة لشن هجوم عالمي على الفقر منذ توليه السلطة عام 2003. وأعلن في جنيف في يناير - كانون الثاني أن الجوع أحد أسلحة الدمار الشامل ويقتل 24 ألف شخص يومياً و11 طفلاً كلّ دقيقة.