قال مسؤول في وزارة الصحة العراقية أمس الأحد إن 28 عراقياً لاقوا حتفهم وأصيب 144 في عدد من المدن العراقية جراء أعمال العنف والمصادمات المسلحة التي جرت بين الجيش الأمريكي بالتعاون مع قوات الشرطة والحرس الوطني العراقية من جهة ومسلحين من جهة أخرى وانفجار عدد من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأوضح سعد العاملي مدير مكتب وزير الصحة العراقي (أن هذه الحصيلة مسجلة في المستشفيات الحكومية بواقع 7 قتلى و50 جريحاً في بغداد و19 قتيلاً و69 في كركوك وقتيلان و10 جرحى في الرمادي و11 جريحاً في بعقوبة و4 جرحى في الحلة). وأضاف (هذه الحصيلة مسجلة لدى وزارة الصحة العراقية استناداً إلى تقارير مستشفيات بغداد والرمادي وبعقوبة والحلة وكركوك. وأوضح العاملي (أن من بين القتلى والجرحى عدد كبير من النساء والأطفال وأن حالة بعضهم خطرة وغير مستقرة). وسيطر توتر شديد أمس على مدينة الرمادي حيث انتشر جنود من مشاة البحرية الأميركية في وسط هذه المدينة المتمردة التي تشهد وجوداً كثيفاً أيضاً للمسلحين وحيث قتل شرطي بالرصاص. وقال الطبيب الشرعي في مستشفى الرمادي حمدي الراوي أن الشرطي أصيب خلال تبادل لإطلاق النار في القسم الشرقي من المدينة ولكنه لم يوضح ما إذا كان الشرطي قد أصيب برصاص الأميركيين أو المتمردين في هذا المعقل السني الذي يبعد مئة كلم إلى غرب بغداد. وأعلن الجيش الأميركي في بيان أنه شن عملية للبحث عن (أسلحة وذخائر غير شرعية) ولكن شهود عيان أعلنوا أن جنود المارينز اعتقلوا عدداً من الأشخاص. من جهة أخرى أدت غارة جوية أميركية في شمال الفلوجة مساء السبت إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح خمسة آخرين، وذلك في إطار الغارات الأميركية على المدينة، بحسب ما أفاد طبيب. وقال الطبيب علي المشهداني في مستشفى المدينة إن (أربعة أشخاص قتلوا وجرح خمسة آخرون). ورفض الإفصاح عما إذا كان بين القتلى والجرحى نساء وأطفال ولكن شهود عيان أوضحوا أن الصاروخ الأميركي انفجر وسط شارع مما أدى إلى مقتل وجرح بعض المارة. ومن ناحيته، أوضح الجيش الأميركي في بيان أنه وجَّه ضربة محددة عند الساعة 30 :22 (30 :18 تغ) على حاجز أقامه في شمال الفلوجة رجال مسلحون مرتبطين بجماعة الأردني أبو مصعب الزرقاوي. وقال الجيش في هذا البيان إنه تلقى معلومات مفادها أن الرجال الذين استهدفتهم الضربة كانوا ضالعين في عمليات خطف وقتل. وجاء في البيان (لدينا أدلة بأن مواطنين عراقيين قد خطفوا على حواجز من هذا النوع ونقلوا إلى أماكن بعيدةن حيث تم قتلهم بعد أن أرغموا على حفر قبورهم). وأكد الجيش الأميركي خلال الأيام الماضية أنه استهدف مرات عدة أماكن مفترضة لأبي مصعب الزرقاوي. وأوقعت هذه الغارات منذ مساء الخميس أكثر من أربعين قتيلاً. ويعتبر الجيش الأميركي الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة المشتبه به الرئيسي في لائحة طويلة من الاعتداءات في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان - أبريل 2003. ورصدت الولاياتالمتحدة جائزة بقيمة 25 مليون دولار لمن يقدِّم معلومات عنه تؤدي إلى اعتقاله أو قتله. من جهة أخرى شنت القوات الأمريكية ترافقها قوات من الحرس الوطني العراقي حملة دهم لمنازل عدد من مسئولي التيار الصدري في الكاظمية ببغداد. واعتقلت القوات أيضاً حازم الأعرج مسئول مكتب الصدر في الكاظمية كما هدمت القوات منزل رائد الكاظمي ممثل الزعيم الشيعي الصدر . وتجدر الإشارة إلى أن القوات الأمريكية قامت أمس الأول باعتقال عشرين شخصاً في حملة دهم لمدينة الرمادي.
