شن الجيش الأميركي هجوماً بالدبابات والطائرات الحربية على الفلوجة مستهدفة ما وصف بأنه اجتماع لانصار الاردني ابي مصعب الزرقاوي، ما أدى الى مقتل 15 شخصاً وجرح عشرين. وذكرت مصادر طبية في الفلوجة ان الضحايا كلهم عراقيون لكن الجيش الاميركي أفاد ان معلومات الاستخبارات تفيد بأن القتلى من انصار الزرقاوي فقط. وقتلت القوات الاميركية ستة عراقيين في الحلة وشخصاً في بغداد، فيما قتل شرطي في الموصل ونجا محافظ دهوك من محاولة اغتيال أمس. فيما شهدت مدينة الرمادي 120 كلم غرب بغداد هدوءاً نسبياً تكلل بعودة الحياة الطبيعية الى شوارعها اثر معارك عنيفة أول من أمس، صحت الفلوجة 70 كلم جنوب الرمادي على اصوات انفجارات أحدثها قصف أميركي بالطائرات والمدافع والدبابات وأعلنت القوات الاميركية انه استهدف اجتماعاً لانصار الاردني ابي مصعب الزرقاوي، ما أدى الى مقتل 15 شخصاً وجرح عشرين. واكد شهود ل"الحياة" ان "احياء العسكري والصناعي والشهداء تعرضت لقصف مدفعي وجوي عنيف فجر أمس، واضافوا ان "مجموعة من الدبابات والقناصة الاميركيين زحفوا باتجاه المدينة عبر منطقة السجر، شمال شرقي الفلوجة، وقصفوا وسط المدينة". وشنت طائرة حربية غارة على حي الشورجة، وأدى سقوط صاروخ الى تدمير منزل وتسبب بأضرار في منزلين آخرين. وقال فلاح عبدالله، المسؤول في مقبرة المدينة ان "15 قتيلاً دفنوا منذ صباح الاثنين أمس". واوضح ان "بين القتلى ثمانية كانوا على متن سيارة اسعاف قتلوا بعدما اصيبت السيارة بصاروخ"، مشيرا الى ان القتلى هم "سائق السيارة ومسعفان وخمسة جرحى". واكد الطبيب تميم امجد من مستشفى الفلوجة ان "عشرين جريحا، اصابات معظمهم بالغة، ادخلوا المستشفى". وذكر الجيش الاميركي ان معلومات الاستخبارات تفيد بأن القتلى من انصار الزرقاوي فقط. وجاء في بيان عسكري: "تحدثت مصادر المخابرات عن وجود عدد من ناشطي الزرقاوي البارزين المسؤولين عن عدد من الهجمات الارهابية على المدنيين العراقيين وقوات الامن العراقية والقوات متعددة الجنسية". وأضاف ان "تقارير الاستخبارات اشارت الى وجود ناشطي الزرقاوي واتباعه فقط في مكان الاجتماع وقت الغارة". وتابع ان "قوات الامن العراقية والقوات متعددة الجنسية استهدفت بدقة هؤلاء الارهابيين في الوقت الذي حرصت فيه على حماية ارواح المدنيين الابرياء". وشهدت المدينة نزوحاً متواصلاً للمدنيين الى المدن القريبة بعدما تعرضت احياؤهم للقصف. واستخدمت القوات الاميركية، التي أقامت نقاط تفتيش في المداخل الشمالية والغربية والجنوبية للبلدة، مكبرات الصوت لحض سكان الفلوجة على التعاون معها و"طرد الارهابيين من قلب المدينة". وفي الحلة كلم 300 جنوببغداد قتلت القوات الاميركية ستة عراقيين بعدما أطلقت النار في قرية قرب المدينة أمس. وقال عبدالزهراء النصراوي، مدير مسشتفى المسيب، ان ستة عراقيين قتلوا وجرح سبعة نتيجة القصف الاميركي لقرية جرف الصخر القريبة من الحلة. وقال الطبيب ابراهيم الجنابي ان "سبع قذائف مدفعية أطلقت من الموقع الاميركي داخل محطة كهرباء المسيب دمرت اربعة منازل" في قرية صنيديج التي تبعد 50 كلم جنوببغداد. وفي بغداد قتل عراقي وجرح ثلاثة بعد ظهر أمس بعد ان القت مروحية اميركية صاروخاً في وسط العاصمة. وقال احمد كريم، الذي اصيب بجروح في عنقه ان "مروحية اميركية القت صاروخا على محل مغلق لبيع الملابس في حي المشاهدة بالقرب من شارع حيفا وسط بغداد ما أدى الى اصابة ثلاثة من المارة". وقال عدنان سعدي 50 عاما "كنا في منزلنا ولم نتمكن من الخروج بسبب المروحية التي كانت تحلق فوق الحي ثم سمعنا دوي انفجار شديد بالقرب من منزلنا دمر محلا وقتل شخصاً في الشارع". الى ذلك، قتل احد عناصر قوات الحرس الوطني أمس بينما كان يحاول تفكيك عبوة ناسفة كانت مزروعة عند حافة الطريق جنوب غربي بعقوبة. وقال الضابط حسين علوان ان "علي جاسم حاتم، احد خبراء قوات الحرس الوطني، قتل عند محاولته تفكيك عبوة ناسفة عثر عليها على الطريق العام قرب جامعة ديالى جنوب غربي المدينة". واضاف ان "رجال الحرس الوطني عثروا على العبوة الناسفة عندما كانوا يقومون بدورية في تلك المنطقة"، مشيرا الى ان "المنطقة تشهد غالبا عمليات زرع عبوات ناسفة ضد قوات الحرس الوطني والشرطة والقوات الاميركية". في غضون ذلك، نجا محافظ دهوك نيجيرفان احمد من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة انفجرت بينما كان في طريقه الى محل عمله ما أدى الى جرح اثنين من حراسه. واعلنت "وزارة الداخلية" في حكومة مسعود بارزاني في اربيل في بيان ان "عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق انفجرت عند مرور موكب محافظ دهوك الذي كان متوجها الى مكان عمله صباح أمس تسببت في الحاق اضرار مادية بسيارات موكبه من دون ان تؤدي الى خسائر بشرية"، فيما جرح اثنان من حراسه". من جهة اخرى، ذكرت مصادر امنية في محافظة دهوك ان "عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس امام اكبر سوق تجاري سوبرماركت مازي في محافظة دهوك، موضحة ان "الانفجار لم يوقع ضحايا". واكد السفير الفرنسي في بغداد برنارد باجوليه ان قذيفة سقطت أمس على موقف السيارات الواقع مقابل السفارة ما أدى الى تدمير سيارتين عائدتين لها ولم يصب أحد بأذى. واوضح ان "دوي عدد من الانفجارات سمع في تلك اللحظة. ولهذا ليس هناك اي سبب يدعونا للتفكير بأننا كنا مستهدفين". وفي الموصل 370 كلم شمال بغداد قتل شرطي عراقي واصيب سبعة بجروح مساء الاحد اثر مهاجمة مسلحين مقر للشرطة في حي الرماح في المدينة. وقال العقيد في الشرطة نصر كرم ان مجهولين مسلحين هاجموا مقر الشرطة فقتلوا شرطيا وجرحوا سبعة آخرين. واضاف ان المهاجمين تمكنوا من الفرار عندما رد عناصر الشرطة في الداخل على النار بالمثل. وفي سامراء 125 كلم شمال بغداد قتل عراقيان كانا على متن شاحنة تسير في عداد قافلة عسكرية اميركية الاحد بانفجار سيارة مفخخة استهدفت القافلة. وأعلن مصدر في شركة نفط الجنوب ان مجهولين نسفوا خطاً لانابيب النفط في حقل في جنوبالعراق أمس. ولم يوضح المصدر مكان الانفجار. وارتفعت حصيلة المواجهات أول من أمس الى 110 قتلى عراقيين في أنحاء متفرقة من العراق. وأوضحت وزارة الصحة العراقية ان معظم القتلى سقطوا في بغداد حيث قتل 37 شخصاً وفي تلعفر قرب الحدود السورية حيث قتل 51. وشهدت العاصمة انفجار سبع سيارات على الاقل واطلاق نحو 12 قذيفة مورتر او صواريخ حول ما يسمى بالمنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة العراقية الموقتة والسفارة الاميركية. واعترف الجنرال الاميركي ايرف ليسل ب"زيادة هائلة في عدد الهجمات"، فيما ذكر فلاح النقيب وزير الداخلية العراقي ان "قدرا كبيرا من أعمال العنف مرتبط بسلسلة من الغارات شنتها قوات الامن العراقية في محاولة للقبض على 21 هارباً".