تعقيباً على ما سبق طرحه في صفحة عزيزتي الجزيرة عن البنوك أقول: الى متى تقف بنوكنا المحلية موقفاً سلبياً تجاه المشاركة في تنمية هذه البلاد وتطويرها؟ والذي يدعوني للتساؤل هو الأرباح الهائلة التي تجنيها هذه البنوك والتي تتعدى خلال العام الواحد الستة عشر ملياراً وهذا مبلغ نأمل ان يخصص جزء بسيط منه لإنشاء مشروع يخدم مواطني هذه البلاد مما يجعل لهذه البنوك دوراً تنموياً واضحاً يشاهده الجميع، وهنا اتساءل: اين هذه البنوك من دعم وإنشاء مراكز الأورام السرطانية؟ وأين هي من تنمية الطرق؟ واين هي من دعم مشروع مكافحة الفقر الذي يقف وراءه ويدعمه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله؟ واين هي من دعم السياحة المحلية؟ واين هي من اشياء كثيرة؟لقد استفادت هذه البنوك في الاعوام الطويلة السابقة دون ان يكون لها دور يذكر وقد حان الوقت الذي ترد فيه هذه البنوك الجميل لهذا الوطن المعطاء ولاهله الذين تركوا الفوائد لهذه البنوك.نأمل أن نرى دوراً واضحاً في القريب العاجل لهذه البنوك في انشاء مشاريع تنموية تسهم جنباً إلى جنب فيما تشهده هذه البلاد من نهضة تنموية شاملة في جميع المجالات، كما أود أن يتم تركيز إعلامنا المرئي والمقروء على هذا الأمر لحث هذه البنوك على المساهمة الفعلية في المشروعات التنموية والخدمات الاجتماعية.