بمناسبة الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم.. نجدد العهد والولاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ومبايعتهم على الوقوف من خلفهم ودعم خططهم وبرامجهم الرامية لإحداث نهضة شاملة للوطن الغالي بإذن الله وتوفيقه.. إنها كلمات من قلب محب لوطنه وقيادته أقول فيها: إن الذكرى الرابعة لبيعة مليكنا الغالي مناسبة بهيجة وعزيزة على قلوب أبناء الشعب السعودي كيف لا ونحن نحتفي بذكرى بيعة قائد شهد الوطن خلال قيادته الحكيمة وسياسته الرشيدة العديد من المنجزات وعلى كافة الأصعدة، واستطاعت البلاد أن تتعامل بوعي وحنكة مع كافة التحديات لتخرج المملكة وشعبها بمزيد من السلامة والأمان وتجني الخير بفضل الله ومنته. وأقف هنا مع واحدة من أهم النقلات التي شهدها العهد الزاهر والمتمثلة في القطاع الصحي السعودي الذي شهد نقلات صحية حضارية غير مسبوقة، توجت بإنجازات صحية عديدة أسهمت في الارتقاء بالخدمات الصحية وفق أفضل المعايير الصحية العالمية، حيث تضاعف عدد المستشفيات الحكومية والأهلية في المملكة ومراكز الرعاية الصحية الأولية، إضافة إلى العيادات والوحدات المجمعة الخاصة، جاء ذلك نتاج دعم ميزانية وزارة الصحة لتعزيز وتطوير وزيادة المدن الطبية والمستشفيات التخصصية، وإنشاء مراكز للعناية المركزة، ولا يخفى أن تطور القطاع الصحي في المملكة، انطلق من رؤية ورسالة صحية سديدة واضحة المعالم تمثلت في توفير الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة الوقائية والعلاجية بما يحقق رضا المستفيدين من المراجعين والمرضى وأسرهم ومجتمعهم من الخدمات الصحية، وذلك من خلال رفع مستوى الوعي الصحي وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية كماً ونوعاً على مختلف مناطق المملكة، ومنطقة القصيم حظت كغيرها من مناطق المملكة من هذه التنمية الصحيه الشاملة في هذا العهد الزاهر، وسمو أميرها د. فيصل بن مشعل بن سعود هو المهندس والناهض بهذا القطاع الحيوي في المنطقة، وسمو نائبه - حفظهما الله - والدور الكبير لمعالي وزير الصحة د. توفيق الربيعة في تنمية هذا القطاع الحيوي. ختاماً، إن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - عالج كافة التحديات بنهج سليم متقن وبإجراءات واعية حكيمة كفلت استمرار قوة الدفع لاقتصادنا الوطني ومواصلة برامج التنمية الصحية والاقتصادية والاجتماعية، واستكمال المشروعات التنموية الكبرى التي تضمن للمواطنين تحسين مستويات المعيشة والحياة الاجتماعية، واستحق الحب والولاء الصادق إزاء جميع الجهود التي قدمها ولا يزال لخدمة المواطنين والمقيمين رجالاً ونساء، والله أسأل أن يحفظ قائدنا وسمو ولي عهده، وأن يحفظ البلاد والعباد، وأن يجنبنا كيد الأعداء والحاقدين. *مدير عام الشؤون الصحية بالقصيم