السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد شدني ما كتبه الأستاذ عبدالرحمن سعد السماري في زاويته (مستعجل) تحت عنوان (شيء.. عن الرياض) يوم الأحد 13 رجب 1425ه وكأنه في مقاله هذا يطلب الصفح والغفران على ما كتبه عن السياحة في الرياض في مقاله السابق وقال بصراحة: (عندما كتبت عن السياحة في الرياض.. فأنا لا ألوم المخطط للرياض لأن المخطط فتح المجال للجميع وقدم الحوافز والتشجيع ومنح الأراضي بالمجان وشبه المجان وأعطى.. وأعطى في كل اتجاه، والمسؤولية ليست مسؤوليته بل مسؤولية جهات أخرى!!) وقال (إن هذا ما أعنيه بالضبط والكل يدرك ذلك)، ثم قال: (إن غياب المشاريع السياحية أو بعضها في مدينة ضخمة كالرياض ليس من مسؤولية من خطط الرياض.. لأن هذه الأمور لم تغب عن ذهنه أبداً..!!) إلى آخره. قال ذلك بعد أن كتب مقدمة طويلة جداً يمتدح فيها مدينة الرياض وقال: (لا ينقص الرياض أي شيء) وإنها عروس المدن العربية والإسلامية وأجمل مدينة في الشرق الأوسط دون استثناء!! ولم يعد ينقص هذه العاصمة الحالمة أي شيء!!.. إلى آخره. ولست هنا بصدد مناقشة مدى صحة ما ذكره عن مدينة الرياض وهل فعلاً هي أجمل مدينة في الشرق الأوسط دون استثناء ولم يعد ينقصها أي شيء. فالواقع الذي يعيشه الناس يفرض نفسه سواء كان سلباً أو إيجاباً (وأهل مكة أدرى بشعابها) وأهل الرياض وغيرهم زاروا بعض المدن والعواصم الخليجية والعربية والإسلامية ويدركون صحة ما ذكره أستاذنا الكبير أو عدم صحته! وأستاذنا أبو شيخة كاتب صحفي عريق يدرك أن القارئ اليوم ليس كما هو قبل عشرين أو ثلاثين سنة مضت في ظل الانفتاح على العالم ومن خلال تعدد وسائل الثقافة والمعرفة وأصبح يقرأ ما بين السطور وينتظر من كاتبه المفضل أن يكون أكثر شجاعة ومصداقية فيما يكتبه بعيداً عن المبالغة والمجاملة مهما امتدت إليه الأنامل لتقرص أذنه فإنه يظل على موقفه ما دام لم يقل إلا الحق ولم يذكر سوى الواقع. وإذا كانت جريدة الجزيرة وخاصة صفحة (عزيزتي الجزيرة) تحترم قراءها وتقبل بالرأي الآخر فعليها ألا تحجب هذا التعقيب كما حجبت مقالات سابقة لا لشيء إلا أنها تتحدث عن الواقع بكل صدق وشفافية وهذا ما نحتاجه في الوقت الحاضر لمعالجة مشاكلنا الاجتماعية وهو الأسلوب الأمثل لكسب ثقة القراء واستقطابهم... فهل يعي ذلك إخواننا المحررون في جريدتنا المفضلة (الجزيرة) بشكل عام وصفحة عزيزتي الجزيرة بشكل خاص. أرجو ذلك والله من وراء القصد. فيصل محمد الشماسي