أعلنت مجموعة إرهابية تطلق على نفسها (جيش أنصار السنّة) في بيان أرفقته بشريط فيديو على موقعها في الإنترنت أمس أن 12 رهينة نيبالي قتلوا ذبحاً في العراق من قبل خاطفيهم. وقال البيان الموقع من قبل (الهيئة العسكرية لجيش أنصار السنّة): (قمنا بتنفيذ حكم الله في 12 نيبالياً جاؤوا من بلادهم مستعينين بإلههم بوذا من أجل محاربة المسلمين في هذه البلاد خدمة لليهود والنصارى وأحفاد القردة والخنازير). ورافق البيان شريط فيديو ظهر فيه الرهائن وقد ذبحوا جميعهم. وبدا جسد واحد قد فصل الرأس فيه تماماً عن الجسد. وتعتبر هذه العملية من أبشع عمليات القتل والاختطاف حتى الآن التي يقوم بها إرهابيون في العراق الجريح. وفي سامراء قال ضابط في الشرطة العراقية أمس في المدينة: إن أربعة أشخاص قتلوا في هجوم شنته الطائرات الأمريكية على المدينة التي تقع في شمال البلاد. وقال الرائد سعدون محمد من شرطة سامراء التي تبعد 100 كيلومتر شمالي بغداد: (طائرات أمريكية قصفت سيارتين مدنيتين على الطريق العام في ناحية المعتصم). وأضاف محمد أن القصف (أسفر عن مقتل امرأتين وطفلين وإصابة سبعة آخرين حالتهم خطرة). وقال الطبيب حسين علاء الدين من مستشفى سامراء: (حالة المرضى حرجة وتستوجب نقلهم إلى مستشفى آخر تتوفر فيه وسائل علاج أفضل ووحدات العناية المركزة). ورفض متحدث باسم قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة التعقيب على الخبر. وتعد سامراء من المعاقل التي تبدي مقاومة كبيرة للاحتلال الأمريكي وشهدت خلال الفترة الماضية العديد من الاشتباكات بين المقاتلين والقوات الأمريكية استعملت فيها الأخيرة الطائرات الحربية. من جهة أخرى أفاد شاهد عيان أمس الثلاثاء بوقوع مواجهات مسلحة بالقرب من مسجد في الكوفة بين مسلحين من ميليشيا جيش المهدي الشيعية ودورية مشتركة للشرطة والحرس الوطني العراقية. وقال محمد علي أحد وجهاء مدينة الكوفة: إن الاشتباكات اندلعت الليلة قبل الماضية عندما حاولت دورية شرطة دخول مسجد السهلة للبحث عن أسلحة لكن أفراد جيش المهدي منعوهم وفتحوا نيران أسلحتهم باتجاه الدورية. وأضاف (المواجهات استمرت نحو ساعة ونصف الساعة وأسفرت عن حدوث إصابات في الجانبين). وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قد دعا أنصاره وميليشيا جيش المهدي الموالية له الاثنين إلى وقف القتال في جميع المدن. من ناحية أخرى قال مسؤول بالدفاع المدني في النجف: إن فرقاً من الدفاع المدني تمكنت من إزالة وإبطال مفعول 2201 قنبلة ولغم أرضي كانت قد زرعت في محيط المدينة القديمة خلال الاشتباكات بين جيش المهدي والقوات الأمريكية وقوات الأمن والشرطة والجيش العراقي. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه: (عمليات رفع الألغام والقنابل غير المنفلقة تمت فور إعلان الاتفاق بين المرجع الأعلى للشيعة علي السيستاني والزعيم الشيعي الآخر مقتدى الصدر يوم الجمعة الماضي). وأضاف أن فرق الدفاع المدني تمكنت حتى الآن من إزالة وإبطال مفعول 1350 لغماً أرضياً وانتشال 851 قنبلة وعدد كبير من هياكل السيارات والآليات المدنية والعسكرية المدمرة وسط المدينة القديمة التي شهدت معارك طاحنة استمرت نحو ثلاثة أسابيع. وأشار المسؤول إلى أن لجنة مشتركة من الدفاع المدني والحرس الوطني شرعت في حملة تفتيش واسعة عن الأسلحة في مقبرة (وادي السلام) بالنجف بحثاً عن الأسلحة ولإزالة آثار الدمار في المنطقة.