تواصل القتال بين القوات الأمريكية والعناصر المسلحة التابعة للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في بغداد على الرغم من الهدنة التي أنهت أسابيع من العنف في مدينة النجف العراقية. وقال مسؤول بالشرطة العراقية: إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 86 آخرون في ضاحية مدينة الصدر ببغداد، وقال متحدث عسكري أمريكي: إن عملية تجري في الضاحية دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل. وفي أحداث عنف أخرى في العراق قام عدد من عناصر مجهولة بقتل ستة من أفراد الشرطة العراقية في تبادل لإطلاق النار في بعقوبة شمال بغداد. وقال مقدم المرور سلمان سعدون الدهلكي من شرطة بعقوبة التي تقع على مسافة 65 كيلو متراً شمالي بغداد: إن (ستة أشخاص من شرطة بعقوبة قتلوا وجرح خمسة آخرون إضافة لشخصين من المدنيين في مدينة بعقوبة). وأضاف أن (مهاجمين يستقلون عدداً من السيارات فتحوا النيران الرشاشة على دورية للشرطة ولاذ المهاجمون بالفرار). وفي الموصل تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش الأمريكي ومجموعة من المسلحين كانت حصيلتها إصابة 37 عراقياً، وقال التقرير الذي أذاعته قناة العربية الإخبارية: إن الاشتباكات التي وقعت في منطقة تلعفر وأطلقت خلالها النيران بشكل عشوائي أسفرت عن إصابة 37 عراقياً بجروح ولم يعرف حجم الإصابات في صفوف الأمريكيين. ولم تذكر القناة أي تفاصيل ولم يصدر تعليق فوري عن الجيش الأمريكي. من جهة أخرى اعتقلت القوات متعددة الجنسيات ثلاثة يشتبه في أنهم من المقاتلين العراقيين وذلك خلال حملة مداهمة بالقرب من بلدة الحويجة صباح أمس حسب بيان صادر من القوات متعددة الجنسيات في العراق. وقال البيان: إن الحملة أطلقت لإلقاء القبض على اثنين من أبرز المقاتلين. وجرى نقل المحتجزين إلى قاعدة تابعة لقوات التحالف لاستجوابهم. وفي الفلوجة تواصل القصف المستمر لليوم الثالث على التوالي وكانت حصيلته أمس 6 قتلى و20 جريحاً، وقد تركز القصف الأمريكي على الحي الصناعي والعسكري، ومازالت. وقال مسؤول في مستشفى الفلوجة: (قتل 6 عراقيين بينهم امرأتان وطفلة وأصيب أكثر من 20 ومازال القصف الأمريكي مستمراً مما ينبئ بوصول عدد أكبر للمستشفى).