قُتل 18 شخصاً في العراق، وعُثر على 13 جثة مشوهة في بغداد، حتى السادسة من بعد ظهر امس، وارتفع عدد ضحايا انفجار الشاحنة الملغومة في تلعفر، قرب الحدود العراقية - السورية، الى 24 قتيلاً و154 جريحاً. واظهر احصاء لضحايا العنف في العراق ان ما يصل الى 500 شخص قتلوا بسيارات ملغومة منذ مطلع السنة من اصل 3525 قتيلاً عراقياً سقطوا منذ مطلع 2006 منهم 1091 في بغداد وحدها الشهر الماضي الذي اعتبر"الاكثر دموية"كما قال الرئيس جلال طالباني. راجع ص3 واكد مصدر في وزارة الدفاع مقتل محمد مصحب العامري مدير العلاقات العامة في الوزارة على يد مسلحين مجهولين صباحاً في بغداد. وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، ان"مسلحين مجهولين فتحوا النار على محمد مصعب مدير العلاقات العامة عندما كان يقود سيارته الخاصة في منطقة البياع جنوب غربي بغداد فأردوه قتيلاً في الحال". وفي بعقوبة اعلنت الشرطة ان مسلحين هاجموا حافلة صغيرة قرب المدينة صباح امس ما أدى الى مقتل 11 مدنياً. وقال المقدم سلمان الدهلكي ان القتلى"كانوا ضمن مجموعة استقلت حافلة صغيرة للتوجه الى عملها في منشأة القادسية للصناعات الكهربائية وهي مؤسسة حكومية تقع على مشارف بعقوبة". واضاف ان مسلحين"أوقفوا الحافلة وأرغموا الركاب على الخروج منها ثم أطلقوا النار على بعضهم". وأظهرت لقطات تلفزيونية حطام الحافلة الى جانب الطريق. وقال ضابط في الجيش العراقي في الموقع ان المسلحين"فجروا الحافلة بعد الهجوم". وكانت الشرطة أوردت في وقت سابق رواية مختلفة للواقعة نسبت فيها الى شاهد عيان قوله ان القتلى"سقطوا عندما انفجرت سيارة ملغومة". وتقع بعقوبة، عاصمة محافظة ديالى، على بعد 65 كلم شمال شرقي بغداد، وشهدت عدداً من أحداث العنف في الشهور الماضية. وتضم المدينة مزيجا من السكان السنة والشيعة والاكراد. وفي واقعة أخرى في بعقوبة قالت الشرطة ان مسلحين قتلوا المقدم كنعان حسن نائب رئيس الاستخبارات الجنائية في بعقوبة وحارسيه بالرصاص أثناء توجههه الى العمل. كما اعلنت الشرطة ان شرطياً ومدنياً اصيبا بجروح عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق بالقرب من دورية شرطة في بعقوبة. واعلن الجيش الاميركي ان قواته والقوات العراقية ضبطت أسلحة واحتجزت 24 مشتبهاً فيه في حملات منسقة قرب بعقوبة الثلثاء. وجاء في بيان أميركي أن المواد المصادرة تشمل صواريخ أرض - جو وذخيرة ومبلغاً قدره أربعة الاف دولار أميركي. وفي الحويجة قالت الشرطة ان رائداً في الجيش واثنين من الجنود، اصيبوا بجروح خطيرة، عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق بالقرب من دوريتهم في الحويجة التي تبعد 70 كيلومترا جنوب غربي كركوك. من جهة ثانية قال متحدث عسكري أميركي ان خمسة، يشتبه في انهم من المقاتلين العراقيين، هربوا من سجن عسكري أميركي في المنطقة الكردية شمال العراق. ولم يظهر أي أثر للرجال، الذين قالت مصادر أمنية انهم عراقيون، بعد مرور أكثر من 24 ساعة على هروبهم. وقال المتحدث كير كيفن كيري"فروا في الساعات الاولى من صباح التاسع من ايار مايو... يجري التحقيق في الواقعة". وأضاف كيري"هذه أول عملية هروب من نوعها من سجن فورت سوسي، وهو احد ثلاثة سجون رئيسية، للمحتجزين الامنيين". وقال انه لم يسمع بأي عمليات هروب من منشآت أمريكية أخرى في العراق ومنها سجن أبو غريب في بغداد. وبني سجن فورت سوسي بأيدي مهندسين سوفيات ليكون قاعدة عسكرية العام 1977 وهو يقع بالقرب من مدينة السليمانية الكردية ويضم نحو 1300 سجين. ويدرب جنود أمريكيون العراقيين هناك على تولي مهام الحراسة.