بداية أشكر لكم إتاحة الفرصة لنا معشر القراء لنشر آرائنا ومقترحاتنا عبر تلك الصفحات المتنوعة.. وأود أن أتحدث عبر منبر الجميع (الجزيرة) عن موضوع يشغل أفراد الأسرة السعودية (الذكور والإناث) خاصة عند قدوم الإجازات الصيفية أو العطل الطويلة، كما يحلو لعامة الناس التحدث بها. وما أثار حفيظتي وشجعني على الكتابة لكم بعد قراءتي لمقال كتبه الأستاذ سلمان العُمري بعنوان: (الإجازة الصيفية ومصايفنا المهجورة) في زاوية (رياض الفكر) الصادرة في الصفحة من 29 من يوم الجمعة 13-6-1425ه. وأني أهنئ الكاتب الكريم على اهتمامه بالشؤون الاجتماعية ووطنيته وذلك خلال حرصه على تشجيع السياحة الوطنية، وعدم إهدار المال في الخارج، وصرفه في الداخل، وأنه في الوقت الذي ينبغي فيه تكرار الكتابات والنقاشات حول ذلك إلا أنه يوجد خفايا وقضايا مهمة تمنيت ان يتطرق لها الأخ العُمري، وإن كانت في منحنى آخر، ولكنها تبقى مشكلة مزعجة بالنسبة (للزوجات)، فأنا على سبيل المثال عدت مؤخراً من إجازة خارج الوطن قضيتها مع زوجي وطفلي بعد أن أجبرتني الظروف على استدانة مبلغ عشرة آلاف ريال من شقيقاتي، والسبب إن زوجي يريد أن يقضي إجازته في الخارج لوحده..!! وهو لا يرغب أن أذهب معه إلا إذا تحملت جزءاً من تكلفة الرحلة..!! وقد سافرت مع زوجي بعد تدبير المبلغ أجل قضاء إجازة خارج بلدي..!! لصرف ما استلفته أنا وزوجي، وبالطبع لم أكن أرغب في السياحة الخارجية وذلك لعدة أسباب منها: إن في بلادنا مصائف جميلة ورائعة، سمعت بها ولم أرها.. والثاني: الظروف المادية لنا، وما اضطرني للسفر لأني لا أرغب أن يذهب زوجي وحيداً للخارج..!. مشكلة المشاكل يا أستاذ سلمان في الإجازة الصيفية هو هروب الأزواج بالسفر للخارج حتى لو استدانوا مبلغ السفر، بل وترك زوجاتهم وأطفالهم عالة على الآخرين.. فتلك المشكلة أو المصيبة وهي الكلمة الأصح التي تتطلب أن يتم تناولها في وسائل الإعلام خصوصاً في الصحافة، للسفر مع زملائمهم- وحتى نكون منصفين نقول (البعض) منهم- ويتركون أسرهم من زوجة وأبناء.. فلماذا نترك الأزواج يسافرون لوحدهم؟!.. فالمصيبة ومازلت أكررها أن السفر في الإجازة أصبح موضة للغني والفقير، (يعني اللي عنده واللي ما عنده) و(إيش حيثنا) كما تقول إحداهن التي لا تجد قوت يومها وأولادها.نعم.. الإجازة الصيفية مصيبة ومشكلة المشاكل على الأسرة السعودية.. ولديَّ كلام كثير عن ذلك ولكنني سأكتفي بذلك.. وأشكر كاتبنا سلمان العُمري حسن تناوله وإثارة شجوني مما في داخلي، وأشكر (الجزيرة) ومسئوليها للإتاحة الفرصة للجميع.. وقبل الختام صيِّفوا في بلادكم ولا تغرنَّكم البهرجة.