قام اثنان من كبار موظفي الأممالمتحدة أمس بزيارة الرئيس القبرصي مكاريوس للبحث معه في الأزمة القائمة في العلاقات بين قبرص واليونان، وقال ناطق بلسان الأممالمتحدة في نيقوسيا إن المسؤولين أبلغا الرئيس مكاريوس أن السكرتير العام للأمم المتحدة يراقب التطورات في قبرص عن كثب، وأنه يأمل أن يكون بالإمكان التغلب على الصعوبات الحالية قريباً. وقد برزت الأزمة عندما أوصت حكومة أثينا يوم الجمعة الماضي بأن يشكل الرئيس مكاريوس حكومة اتحاد وطني لا تضم عناصر مناوئة لليونان واقترحت الحكومة اليونانية على الرئيس مكاريوس أيضاً أن يسلم إلى قوة حفظ السلام الدولية الأسلحة التي يقال إنها وصلت إلى قبرص من تشيكوسلوفاكيا ولم يتوفر أي رد قبرصي رسمي بصدد رسالة الحكومة اليونانية، لكن ناطقاً حكومياً في العاصمة القبرصية نفى أنباء صحفية قالت إن الرئيس مكاريوس وعدداً من وزرائه قد يستقيلون. ومن جهة أخرى امتنعت وزارة الخارجية التركية أمس عن التعقيب رسمياً على النزاع بين الحكومتين اليونانية والقبرصية، وقالت مصادر مطلعة إن تركيا تتابع التطورات التي تجري في نيقوسيا وإنها تتخذ حالياً موقفاً مفاده أنها لا تريد أن تتورط في أزمة العلاقات بين الحكومتين اليونانية والقبرصية ما لم يكن هناك تهديد لموقف الأقلية التركية في قبرص.