حلاوةُ ولاةِ الأمر    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    حائل.. سلة غذاء بالخيرات    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    الشيباني يحذر إيران من بث الفوضى في سورية    رغم الهدنة.. (إسرائيل) تقصف البقاع    الحمدان: «الأخضر دايماً راسه مرفوع»    تعزيز التعاون الأمني السعودي - القطري    المطيري رئيساً للاتحاد السعودي للتايكوندو    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    46.5% نموا بصادرات المعادن السعودية    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    مليشيات حزب الله تتحول إلى قمع الفنانين بعد إخفاقاتها    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    جدّة الظاهري    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    5 علامات خطيرة في الرأس والرقبة.. لا تتجاهلها    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    ارتفاع مخزونات المنتجات النفطية في ميناء الفجيرة مع تراجع الصادرات    وزير الطاقة يزور مصانع متخصصة في إنتاج مكونات الطاقة    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    أمير الشرقية يرعى الاحتفال بترميم 1000 منزل    الأزهار القابلة للأكل ضمن توجهات الطهو الحديثة    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    وهم الاستقرار الاقتصادي!    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    البحرين يعبر العراق بثنائية ويتأهل لنصف نهائي خليجي 26    التشويش وطائر المشتبهان في تحطم طائرة أذربيجانية    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    حرس حدود عسير ينقذ طفلاً مصرياً من الغرق أثناء ممارسة السباحة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    ملك البحرين يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    نائب أمير منطقة مكة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج المركزية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيادة السعة السريرية لمستشفى حائل ل500 سرير وتطوير مركز السكر ب850 ألف ريال.. وتوسعة المختبر
اعترف بوجود أخطاء طبية.. وكشف عن مشروعات صحية جديدة بحائل.. د. المزيني في حديث ل(الجزيرة ):

اعترف مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل الدكتور سليمان محيسن المزيني بوجود أخطاء طبية في الممارسة المهنية نافياً كثرة الأخطاء الطبية في مستشفيات حائل.. مؤكداً في هذا السياق أن الأخطاء تحدث في العالم أجمع وأكد د. المزيني في لقاء أجرته معه (الجزيرة) أن الأخطاء الطبية تخضع للمتابعة والإشراف من قبل وزارة الصحة وكشف في سياق حديثه عن أن هناك برنامج التشغيل الذاتي لمستشفى الملك خالد ولأول مرة.
وأكد أن صحة المنطقة قد نجحت في التعاقد مع 117 وظيفة طبيب استشاري، و180 للتمريض، ولفت د. المزيني إلى أن دعم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل ومساندة معالي وزير الصحة أدى إلى افتتاح مستشفى النساء والولادة في المنطقة وإعادة هيكلة إدارة المشاريع والصيانة.
وبشر في معرض حديثه أهالي حائل أن هناك مشاريع صحية قادمة سيتم تنفيذها في المنطقة ويجري الإعداد لها وزيادة السعة السريرية لمستشفى حائل إلى 500 سرير، مشيراً إلى أن ذلك سيحدث نقلة نوعية كبيرة، موضحاً أنه سيتم توسعة مختبر المستشفى وتطوير مركز السكري ب(850) ألف ريال، إضافة إلى تأمين منظار جراحي متقدم واستحداث خدمات الاكتشاف المبكر لأمراض الغدة الدرقية.. وغيرها من المشروعات والخدمات الصحية، وفيما يلي نص الحوار:
أخطاء أطباء
*كثر الحديث عن الأخطاء الطبية، وعن ضعف الإمكانيات في الكادر الطبي رغم وجود بعض التجهيزات الطبية.. لماذا؟ وكيف يتم الحد من هذا؟
- تحدث عندنا أخطاء في الممارسة المهنية الطبية بلا شك؛ أما أن هناك كثرة في الأخطاء الطبية في حائل فهذا غير حقيقي، والأخطاء الطبية ليست حكراً علينا بل تحدث في العالم كله، والتقارير التي ترصدها لجنة المخالفات الطبية التابعة للمديرية بحائل، وعدد القضايا التي يتم إحالتها للجنة الطبية الشرعية بالقصيم سواء من أخطاء المؤسسات الصحية في القطاع الصحي الخاص، أو أخطاء الأطباء والممارسين في القطاعين الحكومي والخاص، تؤكد أن معدل حدوث الأخطاء الطبية لا يمثل هذه المشكلة التي تتحدث عنها، علماً بأن هذه الأخطاء تخضع للمتابعة والإشراف بمعرفة وزارة الصحة، وبعض الإجراءات لا تتم إلا بمعرفة معالي الوزير شخصياً، والحديث عن هذه الأمور يجب أن يتم بحرص، فمسألة المخالفات الطبية مسألة شائكة ذات شقين أحدهما يتعلق بالحق الخاص للمريض وذويه، والآخر يتعلق بالحق العام، والحكم في هذه المسائل يستلزم إضافة للمعرفة الطبية والنظامية ضمير قاضٍ، ونحن نحاول من خلال التدريب تنمية مهارات العاملين ورفع كفاءتهم للتقليل من هذه الأخطاء، ونبذل غاية جهدنا في تحقيق الاحتكاك المهني بأرقى الخبرات، ولعلك تعلم أن الندوات العلمية الكبيرة تعقد هنا في حائل، ومنذ فترة ليست بالبعيدة احتضنت حائل الندوة الوطنية للأنف والأذن والحنجرة التي حضرها معالي وزير الصحة، وقبلها الندوة الوطنية لأمراض الجراحة بفروعها المختلفة، والندوة الوطنية للأمراض الباطنية، وغير ذلك الكثير.
رحلات عمل أم مسؤولية
* ماذا عن رحلة العمل الخارجية التي قمتم بها مؤخراً، وما مدى انعكاس نتائجها على مستوى الخدمات الطبية في المنطقة مستقبلاً؟
- بفضل من الله ترأست لجنة بعضوية الدكتور عبدالمحسن بن سعود العمار، والدكتور يوسف بن جار الله الجار الله، للتعاقد على وظائف التشغيل الذاتي وبعض الوظائف الشاغرة التابعة لصحة حائل خلال الفترة من 26-2 إلى 15-3- 1425ه وكان علينا مقابلة بضعة آلاف من المتقدمين للمفاضلة بينهم، واختيار المناسبين للوظائف، وقد واجهنا بعض الصعوبات لوجود مخاوف لدى المتقدمين للوظائف نتيجة الأوضاع الراهنة بالمنطقة، مما استلزم جهداً إضافياً لطمأنة المتقدمين والمتقدمات، ونجحنا بفضل الله في التعاقد على عدد 117 وظيفة طبيب استشاري، وأخصائي، ومقيم، وتخصصات فنية مختلفة من الهند وعدد 180 وظيفة تمريض، وفنيي تخدير، وعمليات من الفلبين، وكانت المهمة شاقة بلا شك حتى يتم اختيار ال297 وظيفة هذه، وتم تدعيم المنطقة ببعض التخصصات النادرة والتي كانت تعاني منها المنطقة مثل تقويم الأسنان، والذي لم يتم يتوفر منذ سنة وهو على رأس العمل الآن؛ كذلك جراحة الأطفال، وجراحة الأعصاب وغيرها، وهنا أحب أن أتوجه بالشكر للملحقين الصحيين بسفارتي خادم الحرمين الشريفين في الفلبين والهند وكافة العاملين معهم على ما بذلوه معنا من جهد مشكور، وصبرهم علينا، وعملهم معنا خارج أوقات الدوام حتى استطعنا أن ننجز هذا العمل.
* ما هي أبرز الإنجازات التي تمت خلال الفترة التي كلفت بها مديراً عاماً للشؤون الصحية بحائل، وهل أنت راضٍ عن الأداء؟ وما الجديد الذي تعد به المواطنين مستقبلاٍ؟
- وفقنا الله لتحقيق إنجازات كثيرة، فقد تبنينا في بداية عملنا ترتيب هيكل المديرية والمرافق الصحية التابعة لها، واستثمرنا خبرتنا لإزالة الثغرات التي كنا نراها تقف وراء المشاكل التي تعاني منها الخدمات الصحية بالمنطقة، وتقف عائقاً أمام عمل يتميز بالجودة، فتم التأكيد على حق العمل في الاستفادة من جهود موظفيه كامل وقت الدوام دون نقص، وفي إطار تحسين جودة العمل وتنمية القوى البشرية، شكلنا لجنة من قيادات المديرية لتطوير العمل بديوان المديرية وأقسامها، ثم عقدنا حلقة عمل عن الجودة الشاملة في الخدمات الصحية لكافة المسؤولين بالقطاعات الصحية المختلفة، واستعنا في هذه الدورة بخبرة معهد الإدارة العامة، وأنشأنا قاعة للمحاضرات وورش العمل والاجتماعات بمقر المديرية لتحسين الموارد اللازمة لتدريب القوى العاملة، بإقامة الدورات الخاصة بتنمية المهارات للقياديين، وتدريب الكوادر الوطنية، وقد وفقنا الله سبحانه لوضع الخطط المستقبلية للعمل، والإنجاز، وإزالة العقبات، ومتابعة تقدم المشروعات بدعم كبير ومساندة معالي وزير الصحة، ومباركة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل، ونتج عن ذلك افتتاح مستشفى النساء والولادة في 3-9-1424ه وأعدنا هيكلة إدارة المشاريع والصيانة، بتعيين مهندس سعودي مديراً لها، ودعمها بعدد من المهندسين الاستشاريين، وشمل التطوير الاستفادة من جهود 14 مهندساً في كافة التخصصات يعملون بمشاريع المنطقة، وتعاقدنا مع مكتب هندسي استشاري بعد موافقة مقام الوزارة، أيضاً أعدنا هيكلة قسم الحركة على المستويين الإداري والفني، وتزويده بعدد كافٍ من الفنيين، وإعادة تنظيم حركة السيارات، ووفقنا الله لتجديد عدد 13 سيارة إسعاف حتى الآن، وجاري العمل في استعادة كفاءة عدد أكبر من سيارات الإسعاف والسيارات الأخرى، ووضع خطة للصيانة الدورية، وحصلنا على سيارات إسعاف جديدة، وطورنا خدمات النقل في مرافقنا بتأمين وتوزيع 21 سيارة غمارتين على المراكز الصحية لدعم الأنشطة الصحية الميدانية لتلك المراكز، وتأمين 5 حافلات سعة 15 راكباً وتوزيعها على المستشفيات الطرفية الخمسة خارج مدينة حائل، وأيضاً تأمين 5 سيارات جيب صغيرة لتوزيع البريد وتسهيل الاتصالات بين الوحدات الصحية وإدارات صحة المنطقة.
تطور أو تأخر أو إنجازات
* دكتور سليمان هل ترى هذا كافي الناس همها الأول ما يتعلق بالجوانب التطويرية للمرافق الصحية وماذا تم بهذا؟
- لقد عملنا على تطوير المرافق التابعة لنا، فأنهينا التحليل الفني والمالي لمشروع إنشاء مستودع المختبرات بالتموين الطبي، وحجز له مبلغ مليون وخمسمائة ألف ريال، وسوف يساهم هذا المشروع في الحفظ الأمثل والتداول السليم للمواد والكواشف ومستلزمات المختبرات الحساسة، وإزالة الصعوبات الناتجة عن ضيق المكان المخصص لها وتداخلها مع أقسام التموين الطبي الأخرى، وتمت ترسية عملية تطوير مركز طب الأسنان، والمركز التعليمي لصحة المنطقة على مؤسسة وطنية بمبلغ 1.959 مليون ريال وسوف تساهم عملية تطوير مركز طب الأسنان في التوسع في الخدمات المقدمة للمواطنين بالمنطقة، والحد من قوائم الانتظار، وتلبية الطلب الكبير على خدماته، وإجراء عمليات اليوم الواحد، ويعتبر وجود مركز مجهز متكامل للتدريب والتعليم الطبي المستمر إضافة كانت المنطقة تفتقر إليها، مما سيساهم في استضافة المؤتمرات وتنظيم كثير من الأنشطة العلمية الكبيرة على مستوى المملكة أسوة بالمناطق الأخرى، ورفع جودة أنشطة التدريب والتعليم الطبي المستمر القائمة. كما تم اعتماد ما يقارب ثلاثة ملايين ريال لإنشاء مركز السموم وهو حالياً قيد الإنشاء، وتم الانتهاء من إعداد الشروط والمواصفات وجداول الكميات والتجهيزات لمبنى جديد للطب الشرعي بالمنطقة بما يقارب تسعة ملايين ريال؛ حتى يتم طرحه في منافسة عامة عن قريب.
وبحمد الله تمت كافة ترتيبات مشروع الفحص قبل الزواج، وتجهيز عيادات الفحص بمستشفيات المنطقة، وتم استقبال الراغبين بالفحص في الموعد المحدد له 1-1-1425ه ورافق البرنامج حملة توعية صحية تبين أهمية وأهداف المشروع شارك فيها القطاع الصحي الخاص وجهات مجتمعية أخرى، كما أقيمت دورة تثقيفية لمأذوني الأنكحة شملت الجانب الطبي والشرعي.
استمرار للوضع أم تغيير
* اسمح لي يا دكتور.. الآمال لا زالت كبيرة نحو الارتقاء بالخدمات الطبية لمستشفى الملك خالد فهو الأهم في نظر الكثيرين ومقياس لحجم الجهود التي تبذل لخدمة الصحة بالمنطقة هل من بارقة أمل لذلك؟
- للارتقاء بالخدمات التي يقدمها مستشفى الملك خالد، تمت إنجازات كبيرة لتلبية احتياجات المواطنين، فعلى مستوى بنية المستشفى الأساسية، تم بحمد الله تجديد قسم العناية المركزة بطاقة عشرة أسرة، وفصل قسم خاص بالعزل للحالات المعدية، وافتتاح قسم العناية القلبية الفائقة بطاقة ثمانية أسرة، وتدريب الأطقم الطبية المتاحة، علماً بأن ذلك تم رغم النقص الشديد في الكوادر الطبية المتاحة؛ أيضاً تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمبنى جهاز الرنين المغناطيسي، وتوريد الجهاز، وإعادة تدريب الفنيين وأطباء الأشعة بالقسم للعمل عليه من خلال الجهة الموردة للجهاز، ويعمل الجهاز الآن لخدمة المرضى بكفاءة تامة، وفي إطار تطوير البنية القديمة للمستشفى، تم إحلال المغسلة بأخرى أكبر سعة وأحدث، تفي بحاجة المستشفى بتكلفة قدرها 700.000 ريال، وتم إحلال نظام التعقيم (المتهالك) بنظام جديد ذي كفاءة عالية بتكلفة قدرها 2.300.000 ريال، وإحلال كامل خزانات تسخين المياه بالمستشفى بتكلفة 370 ألف ريال؛ كما تم أيضاً إحلال (نظام استدعاء الممرضات) بنظام آخر متقدم بتكلفة قدرها 670 ألف ريال، مما أحدث نقلة نوعية في هذا الإطار، وقضى علي (المشكلة المزمنة) التي كانت المستشفى تعاني منها، واستكمالاً لجهود التطوير تم أيضاً استلام المستودعات الجديدة المنشأة حديثاً بالمستشفى، وتطوير نظام التموين الطبي، وحجز مبلغ 952 ألف ريال من الوزارة لتجهيزه عن قريب بمشيئة الله تعالى، كما تمت (توسعة) مختبر المستشفى (المختبر الأكبر) بالمنطقة بنسبة 50% من مساحته الأصلية مما مكن التوسع في خدمات المختبر، وتركيب أجهزة جديدة، وضم الوحدات التابعة له التي كانت تقع خارج مبناه مثل قسم الأنسجة والتحاليل الباثولوجية.
وتم تعميد شركة متخصصة لتوريد وتركيب نظام إدارة مباني المستشفى للمراقبة والكشف عن الحريق بمبلغ وقدره مليون وتسعمائة وتسعة وخمسون ريالاً، ويجري العمل الآن في تطوير مركز السكر وتزويده بتجهيزات حديثة، وتقديم خدمات متطورة لمرضى السكر بالمنطقة بمبلغ وقدره 850 ألف ريال، وانتهى مشروع العزل المائي والحراري لسطح مبنى المستشفى بمساحة قدرها 25 ألف متر مربع بمبلغ وقدره ثلاثة ملايين ريال، كما تم أيضاً العزل المائي للحدائق الداخلية للمستشفى، حتى لا تؤثر على أساساتها، وجاري العمل على تشجيرها وزراعتها، ويتم الآن التحليل الفني لمشروع ترميم وتطوير حمامات ودورات مياه المستشفى، لحل مشكلة (تقادم) تلك المرافق، وتفادي المشكلات الناتجة عن تدهور حالتها، وتجنب نشع المياه إلى قبو المستشفى مما يؤثر على أساساتها، وهذا المشروع يسهل أيضاً الالتزام بإرشادات تلافي ومكافحة العدوى بالمستشفى.
نقص أم تجدد
* اسمح لي مرة أخرى أقاطعك يا دكتور رغم إسهابك في عدد من الجوانب لأسأل عن الأجهزة والخطوات التي من المفترض عملها لزيادة الثقة بهذا المستشفى الأكبر بالمنطقة؟
- أما من حيث أنشطة المستشفى، فقد تم تأمين منظار جراحي متقدم للمستشفى تبرعت به إحدى المؤسسات الوطنية؛ كما تم الاعتراف بالمستشفى كمستشفى تعليمي في بعض التخصصات لبرامج الزمالة السعودية في التخصصات الطبية إجمالاً بخطاب الهيئة رقم 5326-ت بتاريخ 2-1-1425ه بعد زيارة الوفد الخاص بالتقييم كخطوة أولى، وسوف توالي المنطقة جهودها بطلب الاعتراف ببعض الأقسام كل على حدة، كما استحدثت خدمات صحية جديدة متمثلة في اكتمال آلية برنامج الاكتشاف المبكر والتوعية الصحية لأمراض الغدة الدرقية بعد الانتهاء من البرنامج التدريبي للعاملين في الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات، وافتتحنا عيادة أخرى للغدة الدرقية بمستشفى الملك خالد، كما يجري الآن الاستعداد لتطبيق برنامج وإنشاء وحدة لتثقيف أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وانتهينا من البرنامج التدريبي للبرنامج مع استشاري المشروع والذي استغرق مدة أسبوعين ابتداء من 11-11-1424ه.
نظرة أحادية أم شمولية
* دكتورة سليمان وهل أثر اهتمامكم الواضح هذا على الاهتمام بالمستشفيات والمرافق الأخرى وماذا عن مستشفى حائل العالم؟
- لا بالطبع فهناك جهود حثيثة لتطوير مستشفى حائل العام كانت باكورتها تطوير أقسام الجراحة، وتزويد المستشفى بأجهزة حديثة ومناظير منها منظار جراحي تبرع به مواطن كريم، إضافة للمنظار الذي تم تزويد المستشفى به من قبل مع تدريب أطقم العاملين عليه، ويشهد قسم الجراحة تطويراً عميقاً له لخدمة المرضى بالمستشفى في إطار خطة طموحة لتحديث بنية التجهيزات الطبية للمستشفى العريق بأكمله، فعلى مستوى البنية الأساسية تم الانتهاء من تجديد العيادات الخارجية للمستشفى بالكامل من دهانات وأرضيات سيراميك وأسقف معلقة وتأثيث كامل، لإعادة ترميم مباني المستشفى العتيقة، للرقي بها للمستوى اللائق بخدمة المريض مقارنة بالمستشفيات الأحدث، وتجري حالياً عملية التحليل الفني لتأمين مولدات كهربائية احتياطية للمستشفى، لضمان تغذية أقسام المستشفى بالكهرباء في حالات الطوارئ وانقطاع التيار الكهربائي العمومي بتكلفة قدرها مليون ريال، كما طورنا نظام المعلومات في المستشفى وتحويله من النظام التقليدي إلى الكومبيوتر، وتأسيس شبكة تغطي جميع نقاط إدخال البيانات بالمستشفى من خلال برنامج لتسجيل وإدارة معلومات شؤون المرضى في التنويم، ومواعيد العيادات الخارجية، يسهل سرعة ودقة تداول المعلومات، واستخراج الإحصاءات والمؤشرات والمعلومات الخاصة بأنشطة المستشفى، مما يساهم في تطوير العمل، ويسهل اتخاذ القرار.
وفي إطار دعم القوى البشرية، استكملنا نقص الكادر الطبي في تخصصات مختلفة وسوف نقوم في القريب العاجل بمشيئة الله، وفور توفر القوى البشرية في إدخال تخصصات جديدة إلى هذا المستشفى.
خسارة وتعثر أم استفادة
*وماذا عن مستشفى النساء والولادة؟
- لتطوير مستشفى النساء والولادة ورفع كفاءتها التشغيلية هناك عدة خطوات اتخذنا بعضها، وبعضها قيد الدراسة، فعلى سبيل المثال أنجزنا التحليل المالي والفني لمشروع إنشاء وتأثيث سكن العاملين والمبنى الملحق بمستشفى النساء والولادة بحائل بتكلفة 15 مليون ريال، وتقوم لجنة فحص العروض بترسية المشروع على إحدى المؤسسات الوطنية، كما تقوم إدارة المشاريع والصيانة بمقام وزارة الصحة بتعميد أحد المؤسسات الوطنية لتغيير مصاعد المستشفى بعد حجز 620 ألف ريال لهذا الغرض؛ كما أنشئت قاعة محاضرات وتدريب مجهزة خاصة للمستشفى.
* دكتور سليمان.. الأهالي تنتظر إنشاء المراكز الصحية وإحداث تطور عاجل للخدمات والناس معذورين فآمالهم كبيرة لمعرفتهم بحرص الدولة ما جديد الرعاية الصحية الأولية؟
- في إطار دعم وتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة اعتمدت وزارة الصحة 8 مراكز صحية فئة (أ) لمدينة حائل بتكلفة قدرها 27 مليون ريال، وطرحت عملية تطوير مركز صحي العظيم بتكلفة قدرها نصف مليون ريال، وفتحت المظاريف يوم 24-5-1425ه تمهيداً لترسيتها، وأمنا 39 عيادة أسنان متكاملة للمنطقة خلال العام المالي الحالي منها 6 وحدات من متبرع كريم، وسوف تساهم هذه الوحدات في تغطية المنطقة بخدمات طب الأسنان بصورة متجانسة، وتوفيرها في المراكز الصحية النائية لخدمة المواطنين.
وهناك جهود كثيرة أخرى لتطوير المستشفيات الطرفية فعلى سبيل المثال تم الانتهاء من إنشاء غرفة للمولد الاحتياطي بمستشفى موقق الحالي، وتأمين المولد وربطه بأقسام المستشفى، وإنشاء غرفة للحراس ومواقف لسيارات الإسعاف، وإصلاح وصيانة شبكة مياه مستشفى سميراء العام.
مستقبل واعد
* وماذا عن مستشفى حائل الجديد، ومتى يرى العمل التنفيذي على أرض الواقع النور، وهل هناك عوائق أمام هذا المشروع؟
- عملية التحديث والتطوير عملية مستمرة بإذن الله ومعالي وزير الصحة، متعاطف للغاية لحل مشاكل المنطقة الصحية، ومن مظاهر هذا التعاطف زيادة السعة السريرية لمشروع مستشفى حائل العام من 300 إلى 500 سرير، وضمه إلى مشروع الحزام الصحي في المملكة، وتم الانتهاء من ترسية المشروع على إحدى المؤسسات الوطنية، وتم الرفع للمقام السامي الكريم للتكريم بالاعتماد.
* لنكون أكثر دقة وصراحة ونسأل مستشفى الغزالة ومستشفى الشنان هل العمل قائم بهما؟ وما هي نسبة الإنجاز حتى الآن؟
- عانت العملية الإنشائية في هذين المستشفيين، ومستشفى موقق أيضاً من بعض الصعوبات نتيجة مشاكل مختلفة يواجهها المقاولون، فخاطبنا مقام الوزارة، واستدعينا مقاولي مشاريع المستشفيات تحت الإنشاء والمكاتب الاستشارية المشرفة عليهم، وأكدنا على ضرورة التقيد بالبرنامج الزمني وسرعة الإنجاز، وكما سبق ذكره فقد تعاقدنا مع مكتب هندسي استشاري بموافقة الوزارة يقوم الآن بمتابعة كافة مشاريع الإنشاءات الخاصة بالمديرية، والإجراءات الآن قيد التنفيذ، ونتوقع النهاية منها قريباً بمشيئة الله، والجهود مستمرة لإنجاز هذه المشروعات، فقد اجتمعنا بالمقاولين والاستشاريين لبحث معوقات العمل، ومطالبتهم برفع نسب الإنجاز للوصول للمستهدف حسب خطة العمل، وتم توجيه إنذارات، والتنبيه على المكاتب الاستشارية بمتابعة العمل بشكل أدق، واتخاذ الإجراءات النظامية بحق المقاولين المتقاعسين، حرصاً على سير العمل ورفع نسب الإنجاز، وقد قام المقاولون بدعم قواهم العاملة من مهندسين وفنيين في هذه المشاريع، وتم عمل برنامج زمني يلتزم به المقاول وتم اعتماده، وبمتابعتنا مع الاستشاري المشرف تدل المؤشرات على أن المقاول جاد فعلاً، ويبذل جهوداً مكثفة لتعويض فترة التأخير.
انتظار أو تجاوب
*مشاكل مواعيد العيادات، وقلة إمكانيات مراكز الرعاية الصحية الأولية بالأحياء.. ماذا فعلتم حيالها، وما هي الحلول التي ترونها لصالح المواطن، وهل شرعتم بتنفيذ الحلول؟
- هناك بعض التأخير بلا شك في مواعيد بعض وليس كل عيادات المستشفيات، وهذا نتيجة الضغط الشديد، وازدياد إقبال المواطنين على الخدمة الصحية نتيجة زيادة وعيهم وثقافتهم من جهة، ونتيجة اقتناعهم أن هذه الخدمة ذات قيمة، ونحن نعمل على إضافة خدمات جديدة في مستشفى حائل العام، وافتتاح بعض التخصصات لزيادة مساحة الخدمة المتاحة، وبالتالي تقليل التأخير في المواعيد، ونأمل أيضاً مع زيادة عدد الوظائف بعد وصول الأطباء الذين تعاقدنا معهم أن يساهم ذلك في حل مشكلة مواعيد العيادات التخصصية، هذا من جهة ومن جهة أخرى فلا توجد تلك المشاكل الكبيرة نتيجة نقص إمكانيات المراكز الصحية، حيث إن إمكانيات هذه المراكز تختلف بالضرورة عن المستشفيات، فلهذه دور ولتلك دور مختلف، والمراكز تقدم جهداً مشكوراً في الحفاظ على صحة المجتمع، وهناك زيادة متوقعة بمشيئة الله في عدد المراكز الصحية في المنطقة، وتم الرفع المساحي للأراضي المخصصة لإقامة مراكز صحية حكومية بدلاً من المستأجرة، جرت الموافقة على إنشائها في ميزانية العام الحالي 1424-1425ه.
جولات ليس لتلمس الأخطاء
* تقومون بجولات مستمرة على المستشفيات، وتكتشفون بعض الأخطاء الطبية التي أحيل على إثرها مجموعة من الأطباء إلى اللجنة الطبية الشرعية للتحقيق معهم، ورغم أن هذا يسجل لكم.. ألا ترون أن ذلك يعني عدم وجود مساعدين ذوي كفاءة، أو رقابة من المختصين للحد من تلك الأخطاء، ومن هذا التقصير من قبلهم؟
- تتم الجولات التي أقوم بها على كافة المرافق الصحية سواء كانت مستشفيات، أو مراكز صحية، أو مرافق إدارية، وليس الهدف من هذه الجولات التفتيش أو تلمس الأخطاء، بل الهدف الأساسي لهذه الجولات هو الإرشاد والتوجيه، وفي حال اكتشاف أخطاء لا يستجيب المتسببون فيها للتوجيه والنصح، ففي النظام الأدوات الكافية للردع والتقويم، ولست الوحيد الذي يقوم بهذا العمل، فهناك أكثر من جهة تقوم بذلك سواء من المساعدين، ورؤساء الأقسام، أو المشرفين الفنيين المتخصصين، والمتابعة.
مشاكل مزمنة
* من هو المسؤول من وجهة نظركم عن تدني مستوى الخدمات الصحية بحائل خلال السنوات الماضية، وما هي الحلول والعلاج، وهل ترون أن ما يأمله الناس في تطوير شامل للصحة بالمنطقة أمر وارد؛ أم أن الأمر سيستغرق سنوات؟ وضح هذا الجانب، ووضح جوانب الخطة المستهدفة منكم بهذا الخصوص؟
- أولاً هناك حاجة لتطوير الخدمات الصحية وزيادتها، وليس هناك تدنٍ في الخدمات الصحية فهناك فارق كبير بين المفهومين؛ هذا من جهة؛ أما من حيث المشكلات التي تعاني منها الخدمات الصحية في منطقة حائل فهي مشكلات محددة ومعروفة، تتمثل في حاجة المنطقة لزيادة السعة السريرية لمستشفياتها، وزيادة الملاك الوظيفي بها، وللأمانة فإن جهود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة جهود جبارة لحل هذه المشاكل، كما أن استجابة معالي الدكتور حمد بن عبدالله المانع وزير الصحة واضحة جلية، وسبق الحديث عن تعاطفه الفعلي لعلاج مشاكل صحة حائل المزمنة التي ذكرناها، والتي لن نكل بإذن الله حتى نصل لحلول واقعية لها، لكن على الجميع أن يدرك أن المشاكل المزمنة لا تحل بين عشية وضحاها، وتستلزم جهوداً حثيثة، وإمكانيات مادية ضخمة، وإن كانت بوادر الحلول موجودة فعلياً على مرمى البصر، وتتمثل في المستشفيات الثلاثة في موقق والشنان والغزالة التي قطعت شوطاً لا بأس به في العمليات الإنشائية، ومشروع إحلال مستشفى حائل العام، وهو مشروع ضخم سيمثل نقلة كمية ونوعية كبيرة في الخدمة الصحية بالمنطقة، وهناك مشاريع صحية للقطاع الصحي الخاص لم يحن الوقت بعد للكشف عنها.
*التشغيل الذاتي.. ماذا عنه في مستشفيات المنطقة، ومتى سيكون، وما هي انعكاساته على تطور الخدمات؟
- يتم التشغيل الذاتي حالياً بالمنطقة، في مستشفى واحد فقط، وليس هناك مرافق أخرى قيد التشغيل الذاتي في حائل، والعمل جارٍ بجدية في برنامج التشغيل الذاتي لمستشفى الملك خالد الذي يطبق لأول مرة بالمنطقة، حيث تم البدء بالخطوات العملية في هذا الشأن، وشكلنا لجنة برئاستنا مسؤولة عن تنفيذ البرنامج، ونحن في انتظار اكتمال وصول الأطقم الفنية التي تعاقدنا عليها، والتي وصل منها فعلياً مجموعة كبيرة من الأطباء والفنيين، والعمل مجدول في هذه الإطار ونأمل أن يوفقنا الله في استكماله في أقرب وقت، ومما لا شك فيه أن التشغيل الذاتي سيحررنا من مشاكل مقاولي التشغيل، ويعطي الإدارة مرونة أكبر في إدارة العمل والعاملين، وسينعكس ذلك بالضرورة على تحسن الأداء؛ كما أننا نطمح لتشغيل مستشفى النساء والولادة ذاتياً، وتم طرحه في ميزانية وزارة الصحة للعام الحالي للمناقشة في وزارة المالية، ونأمل أن تتم الموافقة عليه، مما يساهم في سد بعض النقص في الكوادر الطبية والفنية.
عدل أم مساواة؟!
*خريجو الكلية الصحية، والمعاهد الصحية للبنين والبنات في انتظار الوظيفة بعد تخرجهم وانتهاء الدراسة والتدريب، ماذا عنهم، وهل صحيح أنكم أهملتم تعيينهم على حساب استقدام كوادر تمريضية من الخارج؟
- هذا غير صحيح جملة وتفصيلاً، نحن يحكمنا النظام وأنا من أشد المؤيدين للالتزام به، ونحب أن نؤكد في هذا المجال أن الوظائف لدينا كما هي لدى كافة الجهات الحكومية الأخرى، لسنا نحن من يتحكم فيها بل هي جزء من نظام متكامل، نحن أحد أطرافه، ووزارة الخدمة المدنية تراقب، وتنظم هذا العمل، وفي هذا الخصوص تحديداً شكلنا لجنة لدراسة وضع الوظائف وتوزيع الخريجين حسب الاحتياجات واستكمال إجراءات التعيين، وتكونت هذه اللجنة من مساعدنا للشؤون المالية والإدارية الصيدلي ضاحي السكيبي، ومساعدنا للرعاية الصحية الأولية أخصائي الصيدلة حمود بن عبدالمحسن الملق، ومدير إدارة المستشفيات الأستاذ حمود المطرفي، ومدير شؤون الموظفين الأستاذ حامد الشمري، وبناء على عمل هذه اللجنة، تم اتخاذ قرار بعدم تجديد عقود جميع الممرضين الذكور المتعاقدين طبقاً للقواعد التي حددها قرار مجلس الوزراء بهذا الشأن، وإحلال مواطنين على وظائفهم، ووافقنا على ذلك واعتمدناه، وفعلاً تم إشغال عدد من وظائف التمريض بكوادر وطنية من خريجي وخريجات المعهد الصحي للبنين، والمعهد الصحي للبنات بحائل، تبلغ عشرين وظيفة فني تمريض من الذكور، تلاها التعيين على عشر وظائف أخرى، حيث يتم ذلك تدريجياً حسب قرار مجلس الوزراء، فوظائف الذكور للذكور، كما تم إشغال واحد وأربعين وظيفة فنية تمريض للإناث من خريجي عام 1424ه ويشمل هذا العدد كل الخريجات نظراً لحاجة المرافق الصحية لإشغال هذه الوظائف، والآن الوظائف النسائية أكثر عدداً من وظائف الذكور؛ كل ذلك تم قبل سفرنا للخارج للتعاقد واستقطاب الكفاءات التي نحن بحاجة إليها، وغير متوفرة، فالمديرية تسعى دائماً إلى استقطاب الكفاءات السعودية المتميزة حسب ما يتوفر لديها من وظائف شاغرة، وقد وضعنا خطة لتدريب المعينين تدريباً نظامياً مكثفاً لإكسابهم الخبرة العملية قبل إسناد مهام العمل الفعلي إليهم ثم تدريبهم على رأس العمل، وأضيف يا أخي الفاضل أن العمل الطبي ليس بالبساطة التي يتصورها بعض الناس، وفي مجال التمريض على سبيل المثال هناك مهام شديدة الحساسية لا يستطيع القيام بها أي ممرض أو ممرضة، بل لابد من الشخص المؤهل أولاً وصاحب الخبرة الكافية ثانياً، ولاحظ أنك تتعامل في الخدمة الصحية مع أثمن ما يملكه البشر.. الأعمار، وهي إن كانت بيد الله سبحانه وتعالى إلا أن الأخطاء قد تودي بها، ثم الصحة ويستلزم الحفاظ عليها ممارسة مهنية ذات حد أدنى من الكفاءة، وإلا ساهمت الخدمة الصحية في إتلاف الصحة بدلاً من وقايتها، والمحافظة عليها من المرض، وعلاجها، ثم أعراض الناس، وهي مسؤولية دينية في المقام الأول ثم مسؤولية مهنية واجتماعية من جهة أخرى، وهذا يستلزم نوعية معينة من الخبرات؛ لذلك يجب أن يكون الفريق الطبي منوعاً، يضم بين أعضائه من يمتلكون الخبرة والمهارة، ومن لديهم حماس الشباب وفتوته حتى يستطيع أن يقوم بمهامه على الوجه الصحيح.
* وهنا نصل إلى نهاية الحوار رغم أن الأسئلة لا تنتهي خصوصاً في هذا القطاع المهم الذي يعني بصحة الناس فهل من كلمة أخيرة يا دكتور سليمان؟
- أحب أن أقول لأهلي في حائل.. أنا ابنكم.. منكم وفيكم.. تؤلمني آلامكم، وأفرح لأفراحكم، وهمومكم هي همي، وأنا ما جلست في مقعد المسؤول إلا لكي أقدم جهدي في خدمتكم، ولا أطلب منكم سوى الثقة في، والصبر على النتائج التي أدعو الله أن تكون موفقة، وتلبي حاجاتكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.