في مثل هذا اليوم من عام 1642 بدأت الحرب الأهلية الإنجليزية حيث قام الملك تشارلز الأول بإعداد جيشه للقتال ضد القوات البيوريتانية للبرلمان. وقد اشتعلت الثورة الإنجليزية، التي كان يطلق عليها أيضا اسم الثورة البيوريتانية، في الفترة ما بين عامي 1640 و1660 في التاريخ الإنجليزي. ويمكن نسبة أسباب الصراع إلى التطورات الاجتماعية والاقتصادية والدستورية والدينية التي حدثت خلال قرن أو أكثر من الزمان. وكان السبب المباشر هو محاولة تشارلز (1637) فرض الطقوس الدينية الإنجيلية في اسكتلندا. وكانت النتيجة هي تمرد الاسكتلنديين أنصار المذهب المشيخاني(Presbyterianism)، ثم وقعوا بعد ذلك الميثاق الوطني، وقاموا ببناء جيش للدفاع عن كنيستهم. وفي عام 1640 قامت قواتهم باحتلال المناطق الشمالية من انجلترا. وفي عام 1643 قام البرلمان بالوقوف إلى جانب الجيش الاسكتلندي. وأثناء ذلك، قام كرومويل -المتحدث باسم البرلمان- بتحسين وتطوير مجموعة الفرسان الخاصة به، والتي أطلق عليها بعد ذلك اسم ايرونسايدز. وقد انتصر البرلمان في المعركة الفاصلة التي جرت وقائعها في مارستون مور في الثاني من شهر يوليو عام 1644. وفي العام التالي تقهقر الاسكتلنديون عندما قام جيمس جراهام -مركيز مونترو- بلم شعث القوى المتفرقة في هايلاند بالنيابة عن الملك تشارلز. وقد قام كرومويل بتدمير جيش الملك في معركة ناسيبي في الرابع والعشرين من شهر يوليو عام 1645 . وقد انتهت الحرب الأهلية الأولى في مايو 1646 عندما استسلم تشارلز للاسكتلنديين وأصبح تابعا للبرلمان في يونيو 1647. وقد رفض الملك شروط البرلمان لعودته للسلطة بعد رحيل القوات الاسكتلندية. وقد تحالف الملك مع الاسكتلنديين الذين تعهدوا بإعادته للعرش إذا وعد بجعل المشيخانية (Presbyterianism) الدين الرسمي لكلتا المملكتين. واندلعت الحرب الأهلية الثانية عام 1648 حيث قاتل جيش البرلمان ضد اسكتلندا والملك ولكن تمكن كرومويل من تحقيق الانتصار في معركة بريستون ما بين السابع عشر والتاسع عشر من أغسطس عام 1648 .