كشف مسؤول فلسطيني أن اجتماعاً عُقد في مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات فشل في حمل عرفات على إصدار مراسيم رئاسية؛ من أجل تطبيق الإصلاحات التي تحدّث عنها في وقت سابق من اليوم ذاته، وهو يوم الأربعاء الماضي. وعلق ذلك المسؤول على ما حدث قائلاً: (ما قاله اليوم كان جميلاً، ولكن نحن في حاجة إلى مراسيم رئاسية من أجل تطبيق ما قاله). وكان عرفات أقرّ في وقت سابق من يوم الأربعاء أثناء إلقائه خطاباً أمام أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في جلسة خاصة للمرة الأولى منذ تشرين الثاني - نوفمبر الماضي، بارتكاب أخطاء (غير مقبولة) داخل حكومته، ووعد بالقيام بإصلاحات معمّقة؛ من أجل إعادة الأمن والنظام إلى الأراضي الفلسطينية. من جانب آخر يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون المثقل بهزيمة نكراء تلقاها من أعضاء حزبه، الوقوف على رجليه، والعمل على تطبيق خطته للانسحاب من قطاع غزة بنهاية 2005م على الرغم من فشله الأربعاء في مؤتمر حزب الليكود الذي يتزعمه؛ للحصول على تأييده للائتلاف مع حزب العمل. ولم يجد شارون سوى تكرار تصميمه على المضيّ قدماً في خطته محذراً في الوقت ذاته من إمكانية اندلاع حرب أهلية إسرائيلية إذا استمرت عمليات تحريض الجنود التي يقوم بها البعض لحثهم على عدم الانسحاب من قطاع غزة. وعلى الصعيد الميداني قصفت مروحيات إسرائيلية فجر أمس الخميس بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين الفلسطينيين في محيط مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، كما قصفت ورشة يزعم أنها تصنع صواريخ. إلى ذلك أصيب الطفلان الفلسطينيان إياد جهاد المدني (11 عاماً) وبهاء إسماعيل المدني (لم يتم تحديد عمره) بجروح خطرة أمس الخميس في شرق مخيم بلاطة في مدينة نابلس؛ في انفجار عبوّة ناسفة من مخلفات الجيش الإسرائيليّ. طالع دوليات