رفض الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الطلب الذي تقدمت به لجنة برلمانية لإجراء إصلاحات وذلك بعيد الخطاب المهم الذي القاه أمام المجلس التشريعي وأقر فيه بوجود أخطاء، وفق ما أعلن أعضاء في هذه اللجنة. وقال نائب فضّل عدم الكشف عن هويته بعد انتهاء اجتماع عقد مساء الاربعاء في مقر عرفاتبرام الله (الضفة الغربية) لوكالة فرانس برس ان (الاجتماع فشل ورفض عرفات إصدار مراسيم رئاسية). وأضاف (ما قاله اليوم كان جميلا ولكن نحن بحاجة لمراسيم رئاسية من اجل تطبيق ما قاله).ولكن نائبا آخر من حركة فتح التي يتزعمها عرفات اكد ان الرئيس الفلسطيني تعهد بقوة تطبيق الإصلاحات. واضافت دلال سلامو لوكالة فرانس برس ان (الرئيس عرفات لا يشعر انه بحاجة للإدلاء بمزيد من التصريحات المسهبة لأنه مؤمن انه قال ما فيه الكفاية في خطابه). وقالت مصادر اخرى ان عرفات كان منفعلا خلال الاجتماع مع النواب ما اضطر مساعديه إلى التدخل في معظم الأحيان. وكان عرفات أقر يوم الاربعاء اثناء إلقائه خطابا أمام اعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في جلسة خاصة للمرة الاولى منذ تشرين الثاني - نوفمبر الماضي، بارتكاب اخطاء (غير مقبولة) داخل حكومته ووعد بالقيام بإصلاحات معمقة من اجل إعادة الامن والنظام إلى الاراضي الفلسطينية. وكانت اللجنة البرلمانية قد تشكلت مؤخرا لإجراء اتصالات مع عرفات حول اجراء إصلاحات طال انتظارها ومن بينها الانقسامات بين الاجهزة الامنية التي يسيطر عليها عرفات بشكل كبير. وعملت ايضا للحصول على تعهدات خطية من عرفات حول فتح تحقيق بجميع الشكاوى المتعلقة بالفساد ويبلغه بها المجلس التشريعي. وعلى الصعيد الميداني قصفت مروحيات إسرائيلية فجر امس الخميس بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين الفلسطينيين في محيط مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة. وذكر مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن مروحيات (أباتشي) حلقت بكثافة وعلى ارتفاعات مختلفة في محافظة شمال غزة وقصفت بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين على أطراف بيت حانون وبيت لاهيا مما أدى إلى خلق حالة من الهلع والخوف في صفوف المواطنين. وكانت قوات الاحتلال عززت ليل الاربعاء الخميس من تواجدها في مناطق التماس شمال قطاع غزة. في الوقت نفسه ذكر تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت على الانترنت نقلاً عن مصادر فلسطينية ليل الاربعاء - الخميس أن مروحيات عسكرية إسرائيلية أطلقت الصواريخ باتجاه أهداف في حي الزيتون في غزة. ونسب التقرير إلى مصادر فلسطينية أن الغارة التي نفذتها المروحيات الإسرائيلية استهدفت ورشة تابعة لعائلة ريم رياشي الفلسطينية التي نفذت عملية استشهادية في حاجز (إيرز) في قطاع غزة قبل بضعة أشهر أسفرت عن مقتل 4 جنود إسرائيليين. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف ورشة لتصنيع صواريخ (القسام) في مدينة غزة.