بدأت إسرائيل خطوات فعلية لتوسيع مستوطنة معاليه ادوميم وهي أكبر مستوطناتها في الضفة الغربية استعداداً لضمها في إطار خطتها للانسحاب من غزة وأجزاء من الضفة، وواصلت إسرائيل في ذات الوقت اعتداءاتها في الضفة والقطاع مع استمرار احتجازها لمئات الفلسطينيين في الجانب الآخر من معبر رفح ومنعهم من المرور إلى غزة بما في ذلك رفضها دخول جثمان سيدة فلسطينية توفيت في مصر ما اضطر ذويها إلى دفنها في رفح المصرية. وأمس استشهدت طفلة فلسطينية (12) من جروح ناجمة عن رصاصات إسرائيلية أصيبت بها قبل ايام في غزة. الاعتداءات الإسرائيلية شملت أمس تدمير منزل لناشط فلسطيني في بيت لحم. أما الاعتداء الأبرز أمس فيتمثل في الإعلان عن ضم 3750 دونم من أراضي شمال شرق القدسالمحتلة إلى مستوطنة معالية ادوميم فيما بدأ العمل بالفعل لتمهيد الطرق ووضع أنابيب الصرف الصحي في الموقع على أن يبدأ بناء 600 مسكن في المستوطنة في منتصف عام 2005 وهو الوقت المقرر أن يبدأ فيه شارون إزالة المستوطنات اليهودية من قطاع غزة. وقالت مصادر صحفية إسرائيلية إن مدير إدارة الشرق الأدني مجلس الأمن القومي الأمريكي أليوت إبرامز الذي وصل أمس الخميس إلى أبيب اليوم يتوقع أن يسلم رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون خطاباً يوبخ شارون ويوضح إحباط الإدارة الأمريكية من عدم وفائه بالوعود التي قطعها لواشنطن فيما يتصل بوقف العمل في المستوطنات. إلى ذلك أفاد مسؤولون فلسطينيون أن الجيش الإسرائيلي انسحب كلياً فجر أمس الخميس من بيت حانون . وقبل انسحابه ألحق الجيش الإسرائيلي دماراً كبيراً في البنى التحتية أثناء احتلاله لهذه المدينة الواقعة شمال قطاع غزة. كما ألحق أضراراً بالطرقات والمباني واقتلع العديد من الأشجار.