المقاس: 24 * 17 الصفحات: 52 صفحة الصحافة تمثِّل رئة الشعوب وصوتهم النابض، وروحهم المعبِّرة عن آمال وطموح حضاراتهم، وقديماً قالوا إن الصحافة الحرة هي نبض الحضارات المتقدِّمة والشعوب الراقية، ولسان حال الشعوب المقاومة للظلم والطغيان. عن الكتابة الصحفية وكيفية رسم الخطوط وملامح النجاح أمام المواهب والمبدعين، أصدرت دار طويق عملاً رائعاً بعنوان (كيف تصبح كاتباً صحفياً) للكاتب والمؤلِّف المعروف الدكتور مازن مطبقاني يطرح المؤلف وهو من رواد الكتابة الصحفية الكبار، وأعماله ترسم الكثير من ملامح الريادة والتطور في المجال الصحفي من خلال خبرة تصل إلى ثلاثين عاماً في معظم مجالات الصحافة السعودية والخليجية الكثير من ملامح الخطر الذي يكاد ينفجر، وينبِّه إلى الكثير من الداء الذي يستفحل ويسكن في عقولنا من خلال رؤية الشباب القاصرة في الكتابة الصحفية، فتبدأ التجربة مشوهة وغير حقيقية، لتنتهي بعشوائية، فتكون المحصلة نماذج سيئة وفاشلة. ويواصل الكاتب رصده لأبعاد القضية، فيرى أن الجيل الشاب في البداية يكتب الخواطر والقصص والحكايات ويرسلها إلى الصحف فتنشرها دون تقديم النصح أو المشورة أو التوجيه، وتستمر المحاولات دون توجيه أو ترشيد لتكون المحصلة جيلاً ضعيفاً ورديئاً تنقصه الخبرة والكفاءة والموهبة. العمل يمثِّل في مجمله أبحاثاً ودراسات للأعلام والمشاهير من خلال قسمين أحدهما: تقنية الكتابة وطرقها، والآخر مشاركة عامة ونصائح حول التعامل مع وسائل الإعلام، ثم اتبعها بعدد من المقالات التي تطرق فيها إلى رسائل القراء حول قضية الكتابة. الكتاب يحمل بين دفتيه عشرات العناوين المتخصصة في المجال الصحفي استطاع فيها الكاتب أن يستغل خبرته وريادته وصياغته المتميزة في طرح الرؤى السليمة أمام المبدعين والهواة، ليصبح مرشداً لهم ومعيناً لمن يمتلكون الموهبة وملكة الكتابة ليؤسسوا أجيالاً قوية ويصبحوا في مصاف الكبار. العمل يمثِّل رؤية طموحة صاغها الكاتب بأسلوب بارز شرع خلالها يوضح جرح الداء ووضع لنا الدواء على علة أوضاعنا ليحمل العمل طرحاً جديداً وقراءة متميزة شكلاً ومضموناً.