الصحافة تمثل رئة الشعوب وصوتهم النابض, وروحهم المعبرة عن آمال وطموح حضاراتهم, وقديما قالوا ان الصحافة الحرة هي نبض الحضارات المتقدمة والشعوب الراقية, ولسان حال الشعوب. عن الكتابة الصحفية وكيفية رسم الخطوط وملامح النجاح امام المواهب والمبدعين, اصدرت دار طويق عملا رائعا بعنوان (كيف تصبح كاتبا صحفيا) للكاتب والمؤلف الدكتور مازن مطبقاني يطرح المؤلف وهو من رواد الكتابة الصحفية واعماله ترسم الكثير من ملامح الريادة والتطور في المجال الصحفي من خلال خبرة تصل الى ثلاثين عاما في معظم مجالات الصحافة السعودية والخليجية الكثير من ملامح الخطر الذي يكاد ينفجر, وينبه الى الكثير من الداء الذي يستفحل ويسكن في عقولنا من خلال رؤية الشباب القاصرة في الكتابة الصحفية, فتبدأ التجربة مشوهة وغير حقيقية, لتنتهي بعشوائية, فتكون المحصلة نماذج سيئة وفاشلة, ويواصل الكاتب رصده لابعاد القضية, فيرى ان الجيل الشاب في البداية يكتب الخواطر والقصص والحكايات ويرسلها الى الصحف فتنشرها دون تقديم النصح او المشورة او التوجيه, وتستمر المحاولات دون توجيه او ترشيد لتكون المحصلة جيلا ضعيفا ورديئا تنقصه الخبرة والكفاءة والموهبة. العمل يمثل في مجمله ابحاثا ودراسات للاعلام والمشاهير من خلال قسمين احدهما: تقنية الكتابة وطرقها, والآخر مشاركة عامة ونصائح حول التعامل مع وسائل الاعلام, ثم اتبعها بعدد من المقالات التي تطرق فيها الى رسائل القراء حول قضية الكتابة. الكتاب يحمل بين دفتيه عشرات العناوين المتخصصة في المجال الصحفي استطاع فيها الكاتب ان يستغل خبرته وريادته وصياغته المتميزة في طرح الرؤى السليمة امام المبدعين والهواة, ليصبح مرشدا لهم ومعينا لمن يمتلكون الموهبة وملكة الكتابة ليؤسسوا اجيالا قوية ويصبحوا في مصاف الكبار. العمل يمثل رؤية طموحة صاغها الكاتب باسلوب بارز شرع خلالها توضيح جرح الداء ووضع لنا الدواء على علة اوضاعنا ليحمل العمل طرحا جديدا وقراءة متميزة شكلا ومضمونا. المؤلف: د. مازن مطبقاني الصفحات: 52 صفحة