سجَّل النجم الأرجنتيني الشاب خافيير سافيولا ثلاثة أهداف وقاد منتخب بلاده إلى تحقيق فوز ثمين 6- 1 على نظيره الإكوادوري في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس بالتوقيت العالمي (جرينتش) في المجموعة الثانية من الدور الأول لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا - أمريكا) الحادية والأربعين المقامة حالياً في بيرو. وفي إطار نفس المجموعة نجح منتخب أوروجواي بعشرة لاعبين فقط في تحقيق تعادل ثمين 2-2 مع نظيره المكسيكي ليقتسم المنتخبان المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما بينما احتل المنتخب الأرجنتيني قمة المجموعة برصيد ثلاث نقاط وجاء منتخب الاكوادور في المركز الأخير بدون رصيد. وفي المباراة بين الأرجنتينوالاكوادور تقدم كريستيان جونزاليس بالهدف الأول للأرجنتين من ضربة جزاء في الدقيقة الخامسة ثم تعادل اللاعب البديل أجوستين دلجادو للاكوادور في الدقيقة 61 ثم سجل سافيولا ثلاثة أهداف متتالية في الدقائق 63 و74 و78 وأضاف زميلاه أندريس دي أليساندرو ولويس جونزاليس في الدقيقتين 84 و90. ووضح أن المنتخب الأرجنتيني المعروف بلقب (راقصو التانجو) قد وعي الدرس جيداً بعد خروجه من الدور الأول لبطولة كأس العالم الماضية التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان 2002 والتي كان أبرز المرشحين للفوز بها ولذلك حاول توجيه إنذار مبكر لمنافسيه في البطولة الحالية بتحقيق الفوز الكبير الذي وضعه على القمة بلا منازع. وسيقضي هذا الفوز الكبير مؤقتاً على الانتقادات العنيفة الموجهة إلى المدير الفني للفريق مارسيو بييلسا الذي خرج بالفريق من الدور الاول لبطولة العالم ثم خسر في الشهر الماضي أمام نظيره البرازيلي 1-3 في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2006. وقال سافيولا (22 عاماً): إن الفريق يعمل باجتهاد في كل يوم من أجل تحقيق هذا النجاح. وفي المباراة الثانية كان منتخب أوروجواي هو البادئ بالتسجيل في المباراة بهدف أحرزه كارلوس بوينو في الدقيقة 42 وتعادل للمنتخب المكسيكي لويس أوسورونو في الدقيقة 45 ثم أضاف زميله بافل باردو هدف التقدم للمكسيك في الدقيقة 68 وسجل مونتيرو هدف الإنقاذ للأوروج واي في الدقيقة 88 وسيطر الحذر الدفاعي على أداء المنتخبين في بداية المباراة وفرض الدفاع في الجانبين رقابة صارمة على مهاجي الطرف الآخر فانعدمت الخطورة على المرميين إلا من فرص نادرة لم تستثمر. ونجح منتخب أوروجواي في كسر حاجز الصمت بهدف التقدم عندما غابت الرقابة المكسيكية عن مهاجمي أوروجواي للمرة الأولى في المباراة مما أتاح الفرصة أمام دييجو فورلان نجم مانشستر يونايتد الانجليزي لتمرير الكرة إلى بوينو الذي سددها مباشرة في المرمى المكسيكي معلناً تقدم فريقه. وفي الوقت الذي توقَّعت فيه الجماهير التي حضرت اللقاء بأن ينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة فاجأ أوسورنو الجميع بهدف التعادل، حيث حاول لعب الكرة عرضية وأخطأ لويس باربات حارس مرمى أوروجواي تقدير الكرة لتسقط في شباكه معلنة عن هدف التعادل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول. وبدأ الشوط الثاني على نفس الوتيرة، حيث سيطر الحذر والتوتر على أداء الفريقين فتعددت الكرات المقطوعة وزادت الكثافة العددية من الفريقين في وسط الملعب في محاولة للسيطرة على منطقة المناورات ولجأ الفريقان في ظل التكتل الدفاعي وصعوبة الاختراق إلى التسديد من خارج منطقتي الجزاء. ومن إحدى هذه التسديدات نجح باردو في تسجيل هدف التقدم للمكسيك في الدقيقة 68 بقذيفة قوية من خارج منطقة الجزاء. دفع الهدف منتخب أوروجواي إلى التخلي عن حذره الدفاعي والبدء في الضغط على نظيره المكسيكي بهدف التعويض وأعطى المدير الفني للفريق خورخي فوساتي تعليماته للاعبين بضرورة الهجوم المكثف على مرمى المكسيك. وشهدت الدقيقة 80 طرد موراليس بعد دقائق قليلة من مشاركته بدلاً من داريو سيلفا ليكمل منتخب أوروجواي المباراة بعشرة لاعبين فقط. وحاول المنتخب المكسيكي في الدقائق المتبقية فرض سيطرته على اللعب باستغلال التفوق العددي والاندفاع في الهجوم لكنه فشل في زيادة رصيده من الأهداف ونجح منتخب أوروجواي في تحقيق التعادل إثر ضربة ركنية ارتقى لها المدافع مونتيرو أعلى من جميع مدافعي المكسيك وأودعها برأسه في المرمى لينقذ الفريق من الهزيمة.