الكل.. يشيد هذه الأيام بتلك الملاحم البطولية والإنجازات الكبرى.. التي حققها رجال الأمن البواسل.. في تعقّب تلك الفئة الباغية الضالة المجرمة.. التي استهدفت أمننا واستقرارنا.. واستهدفت الوطن والمواطن.. وأرادت بنا شراً. ** رجال الأمن الشجعان.. كانوا في مستوى المسئولية والتحدي.. فتعقَّبوا هذه الخفافيش من جحر إلى آخر.. ومن وكر مفسدة إلى وكر آخر.. وأخرجوهم من جحورهم.. ليكتشف كل مواطن.. كم كان هؤلاء الخبثاء.. يضمرون شراً لبلدهم وأهلهم.. ** أطنان من الأسلحة والمتفجرات تستهدف حياتنا ومنجزاتنا وعمراننا وأولادنا وبلادنا.. ولا تستهدف أحداً غير ذلك. ** لمن تُعد أطنان المتفجرات؟ ولمن تُصنع؟ ** هي لي.. ولك.. ولكل سعودي.. ** هكذا هي الفئة المحاربة المفسدة المجرمة.. وهكذا هي تريد.. ** أما رجال الأمن البواسل.. فلم يكن نجاحهم فقط في المواجهة.. بل في التعقّب وتوفير المعلومات والتخطيط السليم المدروس وإلا.. كيف يمكن الحصول على هؤلاء وسط قارة كالمملكة.. ووسط مدينة ضخمة كالرياض.. يقطنها خمسة ملايين نفس.. ومساحتها بضواحيها.. أكثر من (100كم) في (100كم)؟ ** ذلك إنجاز أمني فريد وكبير ومهم.. ويستحق الإشادة والتسجيل والعرفان من كل مواطن. ** ومع تعقّب رجال الأمن وشجاعتهم وخططهم الناجحة وتفوقهم.. تهاوت العصابة التي كنا نرى صورها في الصحف. ** سقطوا واحداً واحداً.. فمنهم من استكبر حتى هلك.. ومنهم من هداه الله وسلَّم نفسه وتاب وأناب وعاد إلى رشده.. وهذا كله.. بتوفيق الله تعالى.. ثم جهود رجال الأمن.. وجهود الجهات الأمنية. ** غير أن جهود رجال الأمن.. تحتاج منا كمواطنين إلى مساندة ودعم وتعاون وتضحية أيضاًَ.. فالبلد.. بلدنا.. والأمن.. أمننا.. ورجال الأمن يعملون من أجلنا.. ** والتعاون مع رجال الأمن.. يأخذ أكثر من شكل.. فكل من كان بوسعه أن يقدِّم شيئاً.. فيجب ألا يدخره أو يتكاسل عن تقديمه إلى أن يتم القضاء على هذه الفئة نهائياً.