** سطّر رجال الأمن البواسل الشجعان ملاحم بطولة في تقفِّي وتعقُّب تلك الفئة الباغية وملاحقتها واجتثاثها من جحورها وفضح مؤامراتها وخططها وأهدافها الدنيئة.. عندما شحنت عدداً من السيارات بكميات كبيرة هائلة من المتفجرات بقصد قتل الأبرياء من أبناء الوطن.. أو من دخلوا في هذا الوطن بعقود أمان ومواثيق وعهود قطعناها على أنفسنا.. بأن نحميهم ونحافظ على العهود معهم ونحقن دماءهم ونراعي حرمة أموالهم وأنفسهم.. لكن هؤلاء المجرمين قطاع الطرق.. لم يراعوا شيئاً من ذلك.. ** حاولوا تبديل أمن العاصمة فوضى.. ** وحاولوا إطلاق النار في كل اتجاه.. ** وحاولوا زعزعة الأمن وإفساد الاستقرار.. ولكن.. أنّى لهم ذلك.. وقد حمى الله جلت قدرته.. هذا الوطن بحمايته.. ثم بسواعد أبناء الوطن من رجال الأمن الشجعان البواسل.. الذين سطّروا ملاحم بطولية وأمجاداً وتضحياتٍ.. وأثبتوا.. أنهم في مستوى التحدي.. وأنهم جاهزون لكل طارئ.. ** هؤلاء الإرهابيون الأنذال الفاسدون المفسدون.. استعملوا أساليب الغدر والمخاتلة والغيلة.. واستعملوا أسوأ وأتفه وأحقر الأساليب.. مترصدين لرجال الأمن.. ويبدو.. أنهم نسوا أو لم ينسوا.. أن رجل الأمن هنا.. هو ابني وابنك.. وأخي وأخوك.. وأبي وأبوك.. ** هم أبناؤنا.. فكيف نوجه الرصاص والحراب والقذائف لصدورهم؟ ** هؤلاء.. تدرَّبوا وعملوا وواصلوا الليل بالنهار من أجل المحافظة على أمننا وأمن المجتمع.. أمن أولادك وأولادي.. وأسرتك وأسرتي.. فكيف يوجه لهم أخوهم.. ابن الوطن.. الحراب والقذائف والرصاص المنهمر؟ ** إنه الإجرام.. وإنه خراب العقل.. وفساد السريرة.. ** إنه الإرهاب الذي يجب أن نجتمع كلنا من أجل وأده. ** لقد سعدنا كلنا.. ببطولات رجال الأمن البواسل.. لأنهم كانوا في مستوى التحدي.. ** صمدوا.. وأثبتوا أنهم كما عهدناهم.. وكما وثقنا فيهم.. شجعان أشداء.. رجال مواقف.. ** لقد دمَّروا أوكار وجحور هؤلاء المجرمين.. وأخرجوا تلك الخفافيش من جحورها.. لتنفضح أمام الملأ.. وأمام الجميع.. بأنها كانت تبيِّت الدمار والخراب والفساد للمجتمع.. وأنها كانت تستهدف قتل الأبرياء المساكين.. وأنها كانت تسعى في الأرض فساداً.. ولا تريد لهذا المجتمع أن يستقر. ** لقد لاحق رجال الأمن.. هؤلاء المجرمين الطغاة الإرهابيين العصاة في كل مكان.. وتقفَّوا أثرهم.. ودافعوا بكل شجاعة عن بلدهم.. وواصلوا الليل بالنهار.. ليصنعوا بمنة الله وفضله.. مجتمعاً آمناً مطمئناً. ** لقد تحدث الجميع عن بطولات وأمجاد وشجاعة رجال الأمن. ** تحدث العلماء والأساتذة والأكاديميُّون والمربُّون والخطباء والقضاة والدعاة والآباء والأمهات وكل شرائح المجتمع.. ** تحدَّثوا عن أبنائنا الشجعان الأبطال رجال الأمن.. الذين وقفوا بالمرصاد لكل من أراد لهذا الوطن شراً.. ولكل من أضمر فساداً.. ولكل من سعى بالخراب. ولكل من انطوت نفسه على الخبث والجريمة. ** لقد فشل وخاب هؤلاء الإرهابيون المجرمون.. وانفضح أمرهم.. وهم يصوبون رصاصات الموت وقذائف التدمير لصدور أشقائهم وأبناء وطنهم.. فقد يقتل الشخص أخاه أو أباه أو خاله أو عمَّه أو قريبه.. أو حتى ابن وطنه.. وهذا.. منتهى الفساد والخيانة والخبث واللؤم. ** إننا هنا.. نشيد بشجاعة أبنائنا رجال الأمن.. ونشد على أيديهم.. ونؤكد.. بأن ما سطَّروا من أمجاد وبطولات.. ستظل محفورة في الذاكرة.. يتناقلها جيل بعد جيل.. بأنهم.. هم الذين حموا حياض الوطن ودافعوا عن أمنه واستقراره بكل شجاعة وفداء وبطولة.. وبأنهم.. ضحَّوْا بأغلى ما يملكون - أنفسهم - من أجلنا. ** هكذا عوَّدتمونا أيها الأبطال.. ** وهكذا عهدناكم.. فأنتم.. أبناء وأحفاد جند عبد العزيز الموحد رحمه الله. ** وأنتم.. أبناء الآباء والأجداد الشجعان.. ** أنتم.. امتداد لهم.. وهذا .. هو ما عرفناه وعهدناه فيكم.