أطلقت عناصر من جيش المهدي النار على رتل عسكري أمريكي دخل بعيد ظهر أمس السبت الى وسط النجف حيث العتبات الشيعية المقدسة. وكانت المعارك توقفت منذ ثلاثة اسابيع بين انصار مقتدى الصدر والجيش الامريكي في اعقاب التوصل الى هدنة وبدء مفاوضات بوساطة مسؤولين شيعة. واندلع اطلاق النار عندما وصل الرتل المؤلف من شاحنات وسيارات همفي الى الساحة الرئيسية للمدينة على بعد مئات الامتار من ضريح الإمام علي. وسمع تبادل كثيف لإطلاق النار اضافة الى دوي قذائف آر بي جي. واقفلت المحال التجارية ابوابها على عجل وخلت الشوارع من المارة، بحسب المصدر نفسه. وتعذر الحصول على أية حصيلة لتبادل النار على الفور. ورداً على سؤال، اكد الجيش الامريكي ان لا علم له بهذه الاشتباكات. من جهة اخرى أعلن مكتب مقتدى الصدر في كربلاء أمس أن ميليشيا جيش المهدي مستعدة لحماية المباني والمنشآت الحكومية في المدينة (لتفويت الفرصة على الارهابيين). جاء ذلك على لسان الشيخ حمزة الطائي قائد ميليشيا جيش المهدي في كربلاء. من ناحية أخرى وزعت في عدة مناطق في الفرات الاوسط أمس السبت بيانات مجهولة المصدر تحذر العراقيين من احتمال احتلال بعض الفصائل المناطق التي ستنسحب منها قوات الاحتلال في أعقاب تسليم السلطة في 30 حزيران - يونيو الجاري وما سيتبعه من فراغ أمني.