أكَّد متحدث باسم الاحتلال بقيادة الولاياتالمتحدة في العراق أمس الأحد أن 20 عنصراً من ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر قتلوا كما جرح 50 آخرين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة الكوفة. وقال الناطق إن (عشرين من عناصر ميليشيا مقتدى الصدر قتلوا حين رد جنود التحالف بعد أن تعرضوا لهجوم بالأسلحة الآلية والصواريخ المضادة للدروع خلال مداهمة لمسجد السهلة في الكوفة. وفي النجف قال طاقم مستشفى أمس الأحد إن الغارات الجوية الأمريكية والقتال الشرس بين وحدات مدرعة أمريكية ومقاتلين شيعة عراقيين في مدينة النجف أسفرت عن سقوط 14 قتيلاً على الأقل أثناء الليل كما أصيب 37 آخرون. وقال مراسل رويترز في النجف إنه أحصى 14 جثة في المستشفى الرئيسي بينهم جثث ثلاث نساء. وقال أطباء إن القتلى فيما يبدو من المدنيين والشرطة العراقية وأضافوا أن المقاتلين نادراً ما ينقلون جرحاهم وقتلاهم للمستشفى. وقصفت طائرات أمريكية مناطق شمالي المقبرة القديمة في النجف بعد منتصف الليل وسمع دوي قصف واطلاق نيران من اتجاه الكوفة حتى الفجر. واستمر القتال المتقطع حتى صباح أمس. ويحتمي الصدر الذي بدأت قواته مقاومة ضد قوات الاحتلال الأمريكية الشهر الماضي بين الأماكن المقدسة لدى الشيعة في النجف إلا أن له معقلاً في الكوفة، حيث يلقي هناك خطبة الجمعة بشكل منتظم. وقالت (السي.إن.إن): إن القوات الأمريكية لا تسعى بعد لاعتقال الصدر الذي يطالبونه بتسليم نفسه لمواجهة تهمة القتل كما يطالبون بحل قواته. ورفض قادة أمريكيون يوم السبت عرضاً من أحد مساعدي الصدر بالانسحاب من النجف ومن مدينة كربلاء مقابل سحب الوجود العسكري لجيش المهدي من شوارع المدينتين.وفي كربلاء لم يسجَّل صباح أمس أي وجود عسكري أميركي أو لعناصر ميليشيا مقتدى الصدر في المدينة بعد أكثر من شهر على المعارك المحتدمة قرب مرقدي الحسين والعباس. وكان الطرفان غادرا أمس الأول وسط المدينة لكن موكباً من دبابات وآليات مدرعة للتحالف قام ليلاً بتوغل جديد في وسط المدينة داعياً السكان إلى عدم الخروج من منازلهم، ثم عاد وغادرها فجراً. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي أحد ممثلي آية الله العظمى علي السيستاني في المدينة (إن ضغط السكان القوي هو الذي أتى بنتيجة)، مشيراً إلى انتهاء المواجهات المسلحة بين قوات الاحتلال ومناصري مقتدى الصدر.