قُتل طفلان واصيب عدة اشخاص بجروح خلال اشتباكات في مدينة الصدر ببغداد بين قوات الصدر والقوات الامريكية فيما اصيب جنود امريكيون في بعقوبة بجراح غير ان الوضع في النجف يشهد هدوءا نسبيا. فقد تم تسجيل اطلاق نار من اسلحة رشاشة وقذائف هاون صباح امس السبت في النجف حيث حاصر الجيش الاميركي لمدة ساعتين مقبرة المدينة واغلق المدخل الشمالي للمدينة الشيعية العراقية. واغلقت المحال التجارية ابوابها ثم اعيد فتحها. واستعاد رجال الزعيم الشيعي مقتدى الصدر نقطة التفتيش المؤدية الى ضريح الامام علي والمقبرة مسلحين ببنادق كلاشنيكوف وقذائف مضادة للدروع وهراوات وسكاكين. وأكد المتحدث باسم مكتب الصدر في النجف احمد الشيباني لوكالة فرانس برس ان (ثلاث عربات هامفي اميركية دخلت صباحا الى المقبرة دون ان نعرف السبب. واوقفتها عناصر من جيش المهدي (ميليشيا مقتدى الصدر) فعادت ادراجها). وفي بغداد اعرب مسؤول عسكري كبير في التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة امس السبت عن ارتياحه للطريقة التي تواجه بها الشرطة العراقية الوضع في النجف (160 كلم جنوببغداد). وقال المسؤول طالبا عدم كشف اسمه لقد سررنا للعمل الذي قامت به الشرطة في النجف خصوصا الطريقة التي عالجت بها اعمال العنف قرب ضريح الامام على حسب ما اعلن للصحافيين هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته. اما في بعقوبة فقد اعلن متحدث عسكري ان جنديين من قوات التحالف وعنصرين من الشرطة العراقية اصيبوا بجروح امس السبت اثر انفجار قنبلتين في هذه المدينة الواقعة على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد. وقال متحدث عسكري اميركي ان قنبلة انفجرت في احد الاحياء الشرقية للمدينة ما أدى الى اصابة جنديين من قوات التحالف بجروح. وغالبية الجنود من قوات التحالف المنتشرين في هذه المنطقة هم من الاميركيين. واضاف المتحدث ان قنبلة ثانية انفجرت غرب المدينة ما أدى الى اصابة عنصرين من الشرطة بجروح. وتشهد بعقوبة السنية هجمات متكررة على القوات الاميركية. الى ذلك قُتل طفلان ليل الجمعة السبت واصيب 23 شخصا بجروح اثر مواجهات جرت في مدينة الصدر في بغداد بين القوات الاميركية وانصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. كما أدى انفجار سيارة مفخخة في جنوب العاصمة الى اصابة ثلاثة جنود اميركيين بجروح. وفي التطورات ايضا فقد وقع انفجار جديد امس فى أحد خطوط الأنابيب الرئيسية لنقل بترول كركوك شمال العراق. وأعلن مصدر عراقى مسئول فى شركة حقول نفط الشمال أن عناصر مجهولة الهوية قامت بزرع متفجرات فى ثلاث مناطق مختلفة على طول أحد خطوط الأنابيب الرئيسية لنقل نفط كركوك بالقرب من منطقة قرة عنجير مما أدى لانفجار إحداها فى الخط. وأضاف أن فرق الاطفاء وصلت على الفور لموقع الحريق لإخماده فيما وصلت فرق متخصصة لإصلاح العطل فى خط الأنابيب. وأشار المسئول العراقى إلى أن قوات التحالف وصلت الى المنطقة وأجرت تمشيطا لخط الأنابيب حيث عثرت على كميات كبيرة من مادة تي ان تي شديدة الانفجار فى موقعين آخرين على نفس الخط تم ابطال مفعولها بالتعاون مع قوات الشرطة العراقية. وكان انفجاران آخران قد وقعا فى أنبوبين نفطيين أحدهما أنبوب ثانوى يربط حقول كركوك النفطية بمصفى بيجى ويمر بإحدى محطات الطاقة الكهربائية والخط الثانى رئيسى يربط حقول كركوك بميناء جيهان التركى. وتأتى هذه الانفجارات الجديدة بعد أقل من أسبوع على اعلان رئيس الوزراء العراقى الجديد إياد علاوي نقل السيطرة على صناعة النفط المحلية رسميا من أيدى سلطة الاحتلال إلى وزارة النفط العراقية.