شهدت معظم المحافظات الجنوبية اليمنية الثلاثاء 28/4/ 2009م، خاصة مدينتي المكلا بمحافظة حضرموت، وزنجبار بمحافظة أبين، أعمال عنف وشغب طالت عددا من ممتلكات المواطنين والمحلات التجارية والمصالح الحكومية. وأوضح مصدر أمني أن شرطيا لقي مصرعه وجرح أربعة آخرين أثناء قيام عدد من مثيري الشغب بالاعتداء على نقطة أمنية. وأفاد شهود عيان أن عددا من المتظاهرين الرافعين لشعارات المناطقية والدعوة للانفصال أقدموا على إحراق بعض المحلات التجارية وإشعال الإطارات في الشارع العام. وذكروا ل(عناوين) أن متظاهرين اعتدوا على المحلات التجارية وأشعلوا النيران فيها، ونهبوها. وقال مسؤول بمديرية أمن محافظة حضرموت إنه تم إيقاف (25) شخصاً للتحقيق معهم على ذمة أعمال الشغب التي وصفها بال"محدودة" عقب مهرجان خطابي أقامته عناصر خارجة عن القانون عصر اليوم بمدينة المكلا. وذكر أن أجهزة الأمن تعاملت مع المهرجان، بمرونة عالية تفادياً لأي احتكاكات أو تداعيات سلبية. على الصعيد نفسه، قال محافظ محافظة أبين أحمد الميسري إن متظاهرين وصفهم بالخارجين على القانون قاموا في مدينة زنجبار بالاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وتخريبها، إضافة إلى الاعتداء على بعض المواطنين الأبرياء من الباعة المتجولين في الشوارع وممارسة العنف وترديد الشعارات والهتافات المناطقية المثيرة للكراهية والأحقاد والضغائن وإقلاق الأمن والسكينة العامة في المجتمع. واعتبر أن هذه الأعمال التخريبية لا صلة لها بالديمقراطية وبحرية الرأي والتعبير السلمي، وأن كافة أبناء محافظة أبين ومعهم كل أبناء الوطن يدينون وبشدة هذه الأعمال التخريبية المستهجنة. من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية ووزير الإعلام حسن اللوزي أن السلطات ألقت القبض على 51 شخصا من مثيري الشغب في المحافظات الجنوبية، وقال في مؤتمر صحافي: "هناك عدد من الشباب والصبية الذين تورطوا وغرر بهم ومارسوا أعمالاً إجرامية وعدوانية على منشآت خاصة هؤلاء تم التحفظ عليهم ويجري التأكد ممن سوف يحالون منهم إلى المحكمة الجزائية ليأخذوا جزائهم الرادع أخر رقم كان 51 شخصاً لكن هؤلاء كلهم مدانين " . وأضاف أن هناك تآمرا على الوحدة اليمنية ولكن لن يصل إلى ما وصلت إليه عام 1994م.