رغيف وغربة.. اكتب هاربة من زحام الوجوه.. لا أحد سواي في هذا الطريق.. قبل أن تأتي الجموع لهذا الطريق.. وقبل المواء الصارخ.. أبحث لبعض القطط.. رغيفا وبعض الشائع في الأرصفة المتخمة سأبحث في البقايا مرآة.. فلربما يأتي طارق.. ولربما لأرى الصورة العتيقة.. لأرى رسم الشارع المثقل بالغربة و... سئمت الركض الحارق.. وضجيج الأطفال.. أتيت لديك يا طريق العابرين.. التمس حقوق القط الضائعة بين عجلات السيارة وبقايا الطعام.. اتيتك يا رصيف فأين الحقوق؟! (إليك أيها الرئيس). .. كوفي أنان.. تدير الهيئة العظمى.. ولا أدري إن كنت تصنع القرار.. لكنني يا سيدي مستاءة من حقوق الإنسان.. قمع وتشريد وبكاء.. أراك لا تفعل شيئا لهذا الإنسان.. لا اعلم أن كنت سأجد لديك ما يكفل للإنسان كرامة.. أتحدث عن الكرامة!! يا إنسان... لا تعجب إن جاء القط يوماً وأدار العالم للخلف.. إن جاء الطائر وأحال الأرض فضاء.. يا إنسان.. عزائي انك إنسان.. ترقب الحرية لا تدري.. ربما تجد حتفك في المساء برصاصة طائشة.. تسير مزهواً بأنك إنسان.. ولا تدري انك يا إنسان يحاربك الإنسان الآخر.. أحببت أن اكتب للإنسان فلم يحضرني سوى ذل الإنسان.. رأيت في وجوه الأطفال.. سؤال الحرب ومصادرة الأمل بعيداً.. أحسب يا سيدي أني طفلة من أطفال هذا العالم أبحث سر صراع الإنسان..