الوضع المتردي الذي تعاني منه صحافة الشعر الشعبي وبالذات المجلات المتخصصة لم يكن مفاجئاً للكثيرين لأن معظم القائمين عليها يجهولون أدنى أبجديات الصحافة. ولأكون منصفاً فلا بد من ذكر أسباب أخرى لهذا التردي وإن كانت في نظر البعض تعتبر ثانوية ومنها: 1- صمت الشعراء عن تخبط البعض في الشعر كتابة وتنظيراً وبالذات من الغرباء عن بيئة الشعر الشعبي الخليجي وهم أكثرية اليوم بسبب هذا الصمت غير المبرر. 2- ترفع بعض الصحفيين وبالذات السعوديين من أمثال الزميل راشد بن جعيثن والزميل خضير البراق والزميل محمد بن دخيل العصيمي ومن قبلهم الزميلان عبدالله الثميري ومحمد بن زبن بن عمير -رحمهما الله- عن الدخول في مهاترات مع أولئك الدخلاء واعتمادهم على أن القارئ الواعي كفيل بفرز الغث من السمين. 3- وجود بعض المشتغلين بصحافة الأدب الشعبي ممن لايجيدون اختيار الشعر الصالح للنشر ومحاولة تعويض ذلك بافتعال الإثارة التي كان الدخلاء على الشعر لا يمانعون من أن يكونوا هم مصدرها وبلا تحفظ أو تفريق بين الجائز وغير الجائز منها. وهناك أسباب أخرى أترفع عن الخوض فيها وأكتفي بما أوردته آنفاً.. وسيكون لي عودة للكتابة عن هذا الموضوع قريباً إن شاء الله. فاصلة - ما ذكرته لا يعني أنني أبرئ نفسي من المسؤولية وأحملها من ذكرت من الأسماء لكنهم جميعاً كانوا أقدر مني آنذاك على كبح جماح أولئك النفر في بداياتهم.. ومازال المجال متاحاً للنقاش والمحاولة الجادة لإعادة الأمور إلى نصابها. آخر الكلام للشاعر مرشد البذال رحمه الله: ليت المحبة ما تغيّر سيرها وإن الهوى يحجب عن النزل والديش ونفتك من ناسٍ خطاهم دمرها صاروا بها غزوٍ مديدٍ حواشيش