هي معادلة صعبة التحقيق وبالذات في وسطنا الشعبي لان النقد فيه مغيب او غائب,, والبديل هو الانتقاد او الاشادة التي تنحدر الى حد (التطبيل) الممجوج احيانا لذلك اصبح الرأي الآخر هو الاشادة. اما النقد او الاقتراح او حتى الملاحظة البسيطة فلا مجال لنشرها الا فيما ندر. لا اعتقد ان مقولة البعض التي فحواها: ان معظم القائمين على منابر الوسط الشعبي غير مثقفين هي وحدها السبب لكن هناك اسباباً اخرى اكثر تأثيراً ومنها عدم وجود الاهلية اساسا لتولي مثل هذا العمل فتجد ان الشاعر,, المحرر غالبا هو اقرب اولئك للوسطية فهو يميز بين الغث والسمين من الشعر,, ويختار بدقة ما ينشره,, اما من يأخذ الامر على انها صحافة فقط واثارة,, وخبطات صحفية لا تحسب عواقبها فهذا يحتاج الى تنوير فكونه محرر شعبي لا يكيفيه المامه بعلم الصحافة او تجربته حتى وان طالت. وباستثناء اسمين فقط فكل من كتب عن صحافة الشعر الشعبي او عمل بها وهو غير شاعر لم يقدم ما يرضي القارىء او يخدم رسالة الصحافة الشعبية,, والادلة اكثر من ان تحصر في هذا الحيز الضيق. وفي عصرنا هذا اصبح افساح المجال للرأي الآخر ضرورة حتمية ليقيم المحرر ما قدمه من خلال المرآة التي لا تكذب وهو الرأي المبني على المتابعة الدقيقة والحيادية في الرؤى والطرح. ** فاصلة: (اليد الوحدة ما تصفق!) ** آخر الكلام: للشاعر جري الجنوبي: ان كان ما للرجل راي يدله يأخذ من أشوار الرجال دليل
