فرضت محكمة إيرانية من جديد حكم الإعدام على أستاذ جامعي لمادة التاريخ لإدانته بالتجديف وهو الحكم الذي أثار احتجاجات طلابية كبيرة عندما أعلن أول مرة عام 2002. وقال ذكر السيد أحمدي كبير القضاء في إقليم همدان أول أمس الإثنين أن القاضي أكد حكمه ضد هاشم أغاجاري بعد إعادة النظر في القضية بناء على طلب المحكمة العليا. وقال أحمدي لرويترز عبر الهاتف (المحكمة العليا قالت إن هناك نقاط ضعف في القضية.. وأزال القاضي نقاط الضعف وأصر على الحكم (الأصلي). وقال أحمدي إن قضية أغاجاري أحيلت إلى المحكمة العليا لتصدر حكماً نهائياً فيها. وأدين أغاجاري في نوفمبر تشرين الثاني عام 2002 بعد أن اتهمته محكمة همدان بالتجديف وهي جريمة عقوبتها الإعدام. واستند الاتهام إلى كلمة ألقاها أغاجاري قال فيها إن المسلمين ليسوا (قردة) ليتبعوا دون تبصر تعاليم علماء الدين الكبار. وأصدر آية الله على خامنئي الزعيم الإيراني الأعلي أمرا بإعادة النظر في القضية في بداية عام 2003 بعد أن قام طلاب بمظاهرات حاشدة بصفة يومية تقريباً دعوا فيها إلى إطلاق سراح أغاجاري. ولايزال أغاجاري وهو محسوب على التيار الإصلاحي و فقد إحدى ساقيه في الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت من عام 1980 إلى عام 1988 قابعاً في سجنه. ووصف الرئيس الإصلاحي الإيراني محمد خاتمي في انتقاد مباشر نادر أمس الحكم على أغاجاري بأنه جائر ووصف القاضي الذي أصدره بأنه (غير محنك). وقال أحمدي إن تعليقات خاتمي مزعجة. وقال أحمدي لوكالة أنباء الجمهوية الإسلامية الإيرانية (الأخطاء واردة في أي مؤسسة لكننا نحترم قرار القاضي الذي يستند إلى الدستور والشريعة).