خففت محكمة استئناف إيرانية حكم السجن الصادر في حق المثقف الإيراني المنشق هاشم آغاجاري، من ثمانية إلى ثلاثة أشهر، وأبدلت حكماً يقضي بجلده بغرامة، لكن القضاء لم يبت بعد في ما إذا كان سيبقي على حكم الإعدام الصادر في حقه، على ما أفاد مصدر قضائي أمس. ونقل آغاجاري الذي حكمت عليه محكمة همدان غرب في جلسة مغلقة في السادس من تشرين الثاني نوفمبر 2002، إلى طهران حيث سيمضي عقوبته، في انتظار أن يبت القضاء في طلب استئناف لحكم الإعدام، كما أضاف المصدر. وأوضح المصدر أن آغاجاري سيستفيد قبل إيداعه السجن من إذن خروج لمدة أسبوع لزيارة عائلته. وكانت محكمة البداية أصدرت حكماً بالإعدام والجلد في حق آغاجاري بعد إدانته بتهمة الدعوة إلى تحديث الإسلام وإلى "عدم الانسياق في شكل أعمى وراء رجال الدين". وأثار الحكم موجة احتجاجات في أوساط الطلاب والإصلاحيين وحتى لدى بعض المحافظين الذين يسيطرون على القضاء. وتجمع الطلاب لأيام متتالية في الجامعات. واتخذت حركة الاحتجاج أبعاداً سياسية كبيرة. وكان مرشد الجمهورية علي خامنئي أمر في 17 تشرين الثاني نوفمبر 2002، بإعادة النظر في الحكم بهدف نزع فتيل الأزمة. ونقضت المحكمة العليا في إيران الحكم في شباط فبراير الماضي، مستندة إلى وجود عيوب شكلية في التحقيق. ويقضي القانون الإيراني بإحالة القضية، في هذه الحالة، مجدداً إلى المحكمة نفسها. وكان آغاجاري أعلن أنه لن يحضر الجلسة إلا إذا كانت محاكمته في الاستئناف علنية.