* بغداد - د.حميد عبدالله - النجف - الموصل - الوكالات: لقي 1028 مدنيا عراقيا حتفهم وجرح أكثر من أربعة آلاف آخرين جراء أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال شهر نيسان-إبريل الماضي. وكشف تقرير لوزارة الصحة العراقية نشر أمس أن الحصيلة الرسمية للضحايا بين صفوف المدنيين نتيجة أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال شهر نيسان- إبريل الماضي بلغت 1028 قتيلا وأربعة الاف و234 جريحا. وأوضح التقرير ان هذه الحصيلة توزعت على تسعة محافظات وضواح شهدت أعمال عنف خلال الشهر الماضي في بغداد وكربلاء والنجف والحلة والناصرية والفلوجة والقائم والأنبار والبصرة. وأشار إلى أن مدينة الأنبار سجلت أعلى معدل في عدد القتلى حيث بلغ العدد 323 تليها الفلوجة 280 وبغداد 246. وتشهد المدن العراقية مواجهات مسلحة ضد قوات الاحتلال واغتيالات لعدد من المدنيين وعمليات سطو وسرقات مسلحة يقوم بها أفراد مستغلون حالة فقدان الأمن وعدم الاستقرار في البلاد منذ أكثر من عام. وفي كربلاء عقد (جيش المهدي) التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر هدنة مع الشرطة العراقية في مدينة كربلاء لمدة ثلاثة أيام إثر وساطة قام بها أعيان هذه المدينة. وقال زعيم (جيش المهدي) وهي الميليشيا التابعة لمقتدى الصدر في كربلاء الشيخ حمزة الطائي في بيان (تأكيدا على حسن نوايانا مع أبناء بلدنا الشرفاء قررنا بقاء قوات الانتفاضة الشعبية التي يقودها جيش الإمام المهدي من جهة وقوات الشرطة النزهاء كل في موقعه، شرط عدم التعرض لقواتنا المنصورة. واضاف البيان ان (هذه المعاهدة تمتد لمدة 72 ساعة ابتداء من الساعة السادسة صباح الأحد (الثانية تغ) ولغاية الساعة السادسة من صباح الاربعاء). من جهته قال الناطق الاعلامي باسم الشرطة رحمن مشاوي (نحن نطالب جيش المهدي باعادة السيارات والأسلحة العائدة للشرطة التي استولوا عليها في بداية الشهر الماضي). وجاء هذا البيان في اعقاب اجتماع ضم أعيانا من عشائر المدينة والمجالس المحلية في المحافظة وعقد في مكتب الصدر في كربلاء، واعربوا عن احتجاجهم على المواجهات التي تجري بين ميليشيا الصدر وقوات الشرطة. وتنتشر القوات التابعة للصدر بقوة في كربلاء خصوصا بعد أن اعلنت القوات الأميركية عزمها على اعتقال مقتدى الصدر أو قتله. ويقيم الصدر حاليا في النجف حيث هدد بعمليات انتحارية في حال حاولت القوات الأميركية دخول المدينة. وفي الموصل أعلن ضابط أميركي في الموصل أن عراقيين قتلا أمس الأثنين بينما كانا يحاولان زرع قنبلة في هذه المدينة الكبرى في شمال العراق. وقال الكولونيل جوزف بيك للصحافيين ان العراقيين (ضبطا من قبل دورية وهما يزرعان العبوة) في حي الوحدة شرق الموصل. وأضاف أن الجنود الأميركيين فتحوا النار عليهما مما تسبب في انفجار العبوة ومقتل العراقيين. من جهة أخرى قبلت استقالة وزير حقوق الإنسان العراقي عبد الباسط تركي التي قدمها في 8 نيسان-إبريل احتجاجا على العمليات العسكرية الأميركية كما أعلن أمس الناطق باسم وزارته.