قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، يريد أن يجعل من قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي منه، تحت ضربات المقاومة، سجناً كبيراً، مقطوعاً عن العالم تماماً، وتحت رحمة السجانين التابعين له. وقالت حركة (غوش شالوم) الاسرائيلية في بيان لها: إن شارون يريد أن يحول غزة المحررة لتكون سجناً كبيراً، مضيفة : هذا أسوأ من الاحتلال.. وحذرت الحركة في البيان الذي نشرته صحيفة هآرتس العبرية، ورصدته الجزيرة : إن ذلك سوف ينفجر في وجوهنا n نحن الإسرائيليين. وذكرت الحركة الاسرائيلية أن شارون أعلن عن نواياه بخصوص قطاع غزة، حيث لا يتم السماح لقطاع غزة بأن يكون له ميناء أو مطار، ولا حتى حدود مع مصر المجاورة، وكل منطقة مخيم رفح للاجئين سوف يتم تدميرها من أجل خلق منطقة عازلة بين غزة مصر. مشيرة إلى توقف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) التي تزود الغذاء الرئيسي للاجئين الفلسطينيين لمساعداتها بسبب إغلاق السلطات الاسرائيلية للطرق، الأمر الذي سيحكم على مئات الآلاف من البشر في قطاع غزة بالجوع، بينما أرييل شارون يرسل الفقاعات حول (الفصل الأحادي الجانب) العام القادم. وكان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قال إن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا ) أوقفت توزيع المواد الغذائية لحوالي ستمائة ألف لاجيء فلسطيني في قطاع غزة، ابتداءً من يوم الخميس الموافق 8 - 4- 2004. وقال بيان صادر عن المركز تلقت الجزيرة نسخة منه : إنه ينظر بقلق بالغ لعدم تمكن منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الأخرى العاملة في ميدان الشؤون الإنسانية بالاستمرار في تقديم نشاطاتها في قطاع غزة، وذلك بسبب إجراءات الحصار الإسرائيلية المفروضة على الفلسطينيين، الأمر الذي سيترتب عليه توقف إمدادات رسالات الأغذية والأدوية للسكان المدنيين الفلسطينيين. وكانت منظمات الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، بما فيها ( الأنروا )، العاملة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، قد طلبت، مؤخرا، من سلطات الاحتلال، التوقف عن الإجراءات الأمنية التعسفية التي تعيق عمل موظفي هذه الهيئات وتعيق الوصول الآمن للإمدادات الغذائية ورسالات المؤن والأدوية إلى قطاع غزة، وحذرت من وقف هذه البرامج بسبب تلك الإجراءات الصارمة التعقيد على معبر بيت حانون ( إيريز) شمال قطاع غزة، ومعبر المنطار التجاري ( كارني ) وسط القطاع. يشار إلى أن صحيفة المستقبل اللبنانية، نقلت عن مصدر دبلوماسي مصري قوله : إن مصر تشترط انسحاب إسرائيل من الشريط الحدودي بين مصر وفلسطين المسمى إسرائيليا ممر (فيلادلفيا ) مقابل استعدادها لدعم السلطة في حفظ استقرار قطاع غزة. وكشف المصدر الرفيع مؤخرا أن الرئيس المصري حسني مبارك أبلغ رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع (أبو علاء)، خلال محادثاتهما في القاهرة مؤخرا، أنه سيطلب من الرئيس الأميركي إبلاغ رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، الذي يزور الولاياتالمتحدة أن مصر تشترط لقبول انسحاب القوات الاسرائيلية المحتلة من قطاع غزة أن يكون هذا الانسحاب شاملاً ( ممر فيلادلفيا ) الذي يمثل خط الحدود الدولية بين مصر والقطاع.