أبلغت الحكومة السودانية شارلز سنيدر نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشئون الأفريقية أن المقترح الأمريكي حول منطقة أبيي السودانية يمثل إطاراً للحل داخل رؤية شاملة للانتهاء من القضايا الأخرى العالقة في ملفي السلطة والمناطق الثلاث. صرح بذلك أمس د.أمين حسن عمر الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة السودانية في مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. وأوضح المتحدث في تصريحات أدلى بها أمس بمدينة نيفاشا الكينية حيث تجرى المفاوضات أن التوصل إلى اتفاق إطاري أمر وارد وفي حالة التوقيع عليه فإن الأمر يتطلب جولة لمناقشة التفاصيل. وقال المتحدث: إن سنيدر الذي أجرى أمس الأول محادثات إيجابية مع النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه نقل لكل من الحكومة والحركة رغبة الولاياتالمتحدةالأمريكية في التسريع باتخاذ خطوات تكفل إنهاء هذه الجولة بنجاح. من جهة أخرى أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن أمله في ترجمة وقف إطلاق النار في دارفور الذي وقعته أمس الأول الخميس الحكومة السودانية والمتمردون السودانيون في نجامينا وقفاً فورياً للمعارك والعمليات ضد المدنيين. وقال المتحدث باسم عنان: إن الأمين العام يرحب بتوقيع وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية والحركتين المتمردتين في دارفور. وأضاف أنه يأمل في أن تكون نتيجة هذا الاتفاق وقفاً فورياً للمعارك وإنهاء للعمليات ضد المدنيين، وقدرة على الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة وحماية. وأكد المتحدث أن الأمين العام (يشجع الأطراف على متابعة جهودهم للتوصل إلى حل دائم لمشكلة دارفور). وبموجب هذا الاتفاق، يتعهد المتحاربون بوقف المعارك في غضون الساعات ال72 المقبلة ولمدة 45 يوماً قابلة للتجديد. وينص الاتفاق أيضاً على أن يضمن الأطراف وصول المساعدات الإنسانية إلى دارفور والإفراج عن أسرى الحرب. وتتعهد الوفود أيضاً بالعودة إلى الاجتماع في غضون 15 يوماً في نجامينا من أجل مفاوضات جديدة حول المسائل السياسية.