قصيدة رثائية في وفاة الشاعر محمد بن عبدالله العسيلي تغمده الله بواسع رحمته وألهم أهله الصبر والسلوان: يا هجوسي على الهين ترى النجم غاب يكفي إني من المغرب حزين سهير الله أكبر على الدنيا سواة السراب كل يوم يجينا من سناها نذير كل يوم تقربنا ليوم الحساب وكل يوم تجرعنا لكاس مرير وكل يوم تزودنا عنا واكتئاب تصفي أيام وأيام فشر شرير يا الله أن العوض منك بفقد العقاب يا عزيز الجلال ويا السميع البصير يا رجانا لما صر القلم في الكتاب وهتت أوراق شجرتنا وقر القرير أحسن الله عزا حرب حداد الحراب في وفاة العسيلي يوم حان المصير وأعظم الله الأجر لأهل الحدث والمصاب العيال الحشام اللي بنهجة تسير وأسرة آل العسيلي كل شيب وشباب أجبر الله مصيبتهم كبير وصغير في وفاة الصحيب أو في جميع الصحاب وفي فراق النديم وفي رحيل العشير مات رجل المكارم مات عيد الركاب كل خاطر صديق له كسيف وكسير كل قلب على محمد نزف واستصاب وكل شهم على فرقاه دمعه غزير واخساره فقدنا رمز كل الآداب ومرجع الشعر والحكمة وحي الضمير دايم مجلسه مفتوح ما صك باب يقصدونه محبينه غني وفقير ينعرف من تراحيبه وحسن الجواب شيخ عرف له شيوخ العرب تستشير باذل وجهه وجاهه بفك الرقاب ويصلح الناس ويساعد على كل خير واقف دون ربعه سور وأقوى حجاب دون ربعه محمد مثل سيف شطير وإن تولى محاريف البيوت العذاب جاك هرج صحيح وجاك نسمة عبير أشهد أن منهجه منهج رجال الصعاب سيرته سيرة عطره وطاريه غير كل عليا تعلا في سماها ما هاب أشهد أن العسيلي للمراجل سفير جعل يسقيك يا قبر نزل به سحاب وجعل نور من المولى بقبره ينير واكتب الله له الحسنى وجزل الثواب وجعل يشرب من الكوثر نهار النفير والعزا فيه كل خاتمته الذهاب ما ينجي لما حانت دخيل جوير لو بيسلم أحد سلم الرسول المجاب بقي ما مات قدوتنا النذير البشير خاتمتنا الفنا ونحط وسط التراب الله إنه ينجينا بيوم عسير قلتها تعزية والنفس فيها صواب في صديق أعده مثل خوي الكبير في كفنه انطوى التاريخ والقاف شاب وغاب نجم ينور في سمانا شهير رحمة الله عليه وجاره من العذاب وأسأله يغفر ذنوبه قليل وكثير والصلاة الختام وصادق الشعر ذاب في رثاء رمز طيب ورمز شعر جدير حامد بن غانم الجذع القحطاني