كان الشاعر في طريقه الى الشيلي، وكانت الى جانبه حسناء اسبانيولية، تحدثه عن أمجاد أجدادها القدامى العرب دون ان تعرف جنسية من تحدث. وثبت تستقرب النجم مجالا وتهادت تسحب الذيل اختيالا وحيالي غادة تلعب في شعرها المائج غنجا ودلالا طلعة ريا، وشيء باهر أجمال؟ جل ان يسمى جمالا فتبسمت لها فابتسمت وأجالت في ألحاظا كسالى وتجاذبنا الأحاديث فما انخفضت حسا ولا سفت خيالا كل حرف زل عن مرشفها نثر الطيب يمينا وشمالا! قلت يا حسناء، من أنت ومن أي دوح افرع الغصن وطالا فرنت شامخة احسبها فوق أنساب البرايا تتعالى واجابت انا من اندلس جنة الدنيا عبيرا وظلالا وجدودي، أملح الدهر على ذكرهم يطوي جناحيه جلالا بوركت صحراؤهم كم زخرت بالمروءات رياحا ورمالا حملوا الشرق سناء وسنى وتخطوا ملعب الغرب نضالا فنما المجد على آثارهم وتحدى، بعدما زالوا، الزوالا هؤلاء الصيد، قومي، فأنتسب ان تجد اكرم من قومي رجالا! أطرق القلب، وغامت أعيني برؤاها، وتجاهلت السؤالا!