رعت حرم صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الأميرة سارة بنت عبد المحسن العنقري الحفل الذي أقامته جمعية الأطفال المعوقين بمناسبة مرور خمس سنوات على إنشاء مركز الأطفال المعوقين بجدة الذي يعد من ابرز الصروح التابعة للجمعية. وشاركت الأميرة سارة العنقري في لمسة إنسانية حانية الأطفال المعوقين احتفالهم ودار حديث ودي حميم بين الأطفال والأميرة سارة العنقري كما شاهدت الفقرات والبرامج التي قدمها الأطفال والتي عكست قدرة هذه الفئة على التفاعل والتناغم مع الحياة المجتمعية في كل صورها وأشكالها. وقد تبرعت حرم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة بمبلغ 500 ألف ريال لدعم برامج ونشاطات الجمعية وبذلك يبلغ جملة ما تبرعت به الأميرة سارة العنقري لدعم برامج الإعاقة في الجمعية 3 ملايين و500 ألف ريال. وأعربت الأميرة سارة العنقري عن سعادتها وسرورها بمشاركة الأطفال المعوقين احتفالاتهم بمناسبة مرور خمس سنوات من الإنجاز والعطاء. وقالت: إن الاهتمام بالأطفال المعوقين ينطلق من رسالة إنسانية نبيلة ترتكز على ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى التراحم والتكافل والتعاون ودعم هذه الفئة التي قدر الله سبحانه وتعالى عليها أن تعاني من الإعاقة لسبب أو لآخر. وأضافت أن الإعاقة قضية وطنية لابد من التعاون وتضافر الجهود للقضاء على مسبباتها، مشيرة إلى أن التوعية أمر ضروري من اجل بناء جيل قادر على العطاء والإنجاز. وأكدت أن المعوقين يملكون قدرات إبداعية خلاقة ومتميزة لأن لديهم الإحساس بأهمية المشاركة والتفاعل التي قد لا يملكها الأصحاء أحيانا. ونوهت الأميرة سارة العنقري بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس جمعية الأطفال المعوقين في حدوث نقلة نوعية متفردة في خدمة المعوقين مشيرة إلى أن سموه حقق إنجازات تاريخية في مجال دعم ورعاية المعوقين في المملكة مما مكن هذه الفئة من المجتمع من الانخراط في برامجه والتفاعل مع النمو الذي تعيشه هذه البلاد. وشكرت حرم سمو أمير منطقة مكةالمكرمة كل القائمين على الجمعية على دورهم الإنساني في خدمة المعوقين متمنية للجميع التوفيق في أداء هذه الرسالة التي يثاب عليها الإنسان في الدنيا والآخرة. ودعت الأميرة سارة كافة أفراد المجتمع من رجال أعمال وأكاديميين ورجال فكر إلى دعم برامج الإعلام كل في اختصاصه حتى نصل إلى الأهداف التي تمكننا من القضاء على مسببات الإعاقة وإقامة المراكز المتخصصة التي تهتم بهذه الفئة. من جهتها عبرت رئيسة اللجنة النسائية لجمعية الأطفال المعوقين الأميرة لطيفة بنت ثنيان بن محمد آل سعود عن شكرها وتقديرها للأميرة سارة العنقري على رعايتها واهتمامها بالأطفال المعوقين وتشريفها حفل الجمعية ومشاركة الأطفال فرحتهم. وقالت: إن تشريفها حفل الجمعية أمر ليس بمستغرب عليها فهي صاحبة المبادرات الإنسانية من خلال جهودها في اللجنة النسائية العليا للخدمات الإنسانية والاجتماعية، وأضافت أن الأميرة سارة لها العديد من الإسهامات التي تسجل بحروف من نور في العمل الإنساني والتطوعي الخيري داعية الله سبحانه وتعالى أن يكتب كل تلك الأعمال في موازين حسناتها. وأوضحت الأميرة لطيفة بنت ثنيان أن احتفال الجمعية يعكس الجهود والإنجازات التي تحققت خلال خمس السنوات الماضية في خدمة الأطفال المعوقين ورعايتهم والاهتمام بهم. وأضافت أن الأطفال الذين استفادوا من خدمات المركز بلغوا 424 طفلا وطفلة من مختلف مدن وقرى منطقة مكةالمكرمة حيث قدم لهم المركز خدمات مجانية متخصصة في المجالات العلاجية والتعليمية والتأهيلية وحققت تلك الخدمات آثارا إيجابية ونقلة نوعية في حياة ومستقبل هذا العدد الكبير من الأطفال المعوقين. وفي نهاية الحفل قدمت الأميرة لطيفة بنت ثنيان درعا تذكاريا للأميرة سارة العنقري تقديرا لجهودها في دعم برامج الأطفال المعوقين ورعاية نشاطاتهم في إطار أعمالها الخيرية والإنسانية. ويعد مركز الأطفال المعوقين من المراكز المتقدمة في تقديم الرعاية لهذه الفئة وتقديم خدمات علاجية وتعليمية واستشارية وتقبل الجمعية الأطفال من ذوي الإعاقات المتعددة من سن الميلاد وحتى سن الثانية عشرة.