المملكة العربية السعودية.. حرسها الله تعالى ومنذ تأسيسها على أيادي ابنها البار الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عن أبنائها خير الجزاء على هذا الأمن والرخاء بفضل دستورها القرآن الكريم..وهي تنعم بكل أنواع الخير والعطاء وقد أفرزت رجالاً ونساءً يسارعون إلى الخيرات ويبادرون إلى الإحسان حباً في التقرب إلى ثواب الله في الدارين. تبادر إلى ذهني هذا القول: عندما حدثني الشيخ نايف بن والم المطرفي بأن الشيخ هزاع عايش الروسان العنزي وهو رجل أعمال معروف بالرياض قد فتح بابه وقبله قلبه وقدر نفسه للسعي نحو التخفيف عن المرضى الذين يعالجون بالمستشفيات الخاصة ويعجزون عن السداد.. وعن المسجونين في مبالغ مالية.. فضلاً عن الصدقات للفقراء والمساكين.. مختفياً عن بريق الأضواء والشهرة التي لا تقرب لله تعالى محسناً مضاهياً لكي يقول الناس: إنه كريم.. ولكي يقول: إنه جواد, ولقد نذرت قلمي المتواضع لكشف هؤلاء الأخيار وشكرهم في حياتهم على هذه الأعمال الإنسانية خاصة إذا كان هذا الإنفاق في سبيل الخير ومن أجل الخير وللخير.. كثَّر الله تعالى من أمثال الشيخ هزاع الروسان العنزي وإن كان كما أسلفت في المقدمة هناك الكثير والكثير من أهل الخير لكنا لا نعرفهم بسبب ابتعادهم عن الأضواء أو زهدهم فيها على طريقة (من لا تعرف يسراه عما تنفق يمناه) أدام الله على بلادي وأبنائها الأخيار.. وقدوتهم أفراد الأسرة المالكة من أبناء المؤسس وأحفاده.. الأمن والأمان. إن مثل الشيخ هزاع العنزي من أبناء هذه البلاد الغالية يولدون وهم مفطورون على حب الخير.. فحب الخير لا يكتسب بالعلم أو التقليد.. بل يخلق مع أعضاء الإنسان.. وصدق عبد الله الويحان: الطيب يخلق في قلوب الرجاجيل ما هو في بنك التجارة تجارة والحنظلة لو هي على شاطئ النيل زادت مرارتها القديمة مرارة