تمثل البيئة والسياحة ركيزتين مهمتين في عالمنا المعاصر فالبيئة تمثل الوعاء الحقيقي للسياحة.. اليوم. والسياحة هي والتنمية وحركية الإنسان تمثل الصناعة الاقتصادية الأسهل والأكثر عائداً وبغير مقومات البيئة الصالحة لايمكن أن تقوم سياحة ناجحة ولأن لكل منهما إشكالياته وعوائقه وتجاربه وأساليب التعامل معه فكان لابد من البحث والتأمل والرصد والمقارنة والتتبع المتخصص للجهود، وللإشكاليات وتجسيد السلبيات والايجابيات، واعداد الدراسات، والرؤى واستشراف المستقبل.. وبالتالي تجسير الهوة بين الجهود المنصبة على التنمية والسياحة والمحافظة على الخصائص البيئية. ومن هذا المنطلق وإيماناً من جامعة الملك خالد برسالة الجامعة تجاه الوطن، ونشاطات المواطن، وسعيا لإثراء المعرفة وتقديم الحلول العلمية لكل المسائل المتعلقة بالبيئة والسياحة أنشأت الجامعة مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية في جلسته الأولى للعام الجامعي 1421-1422ه وجاءت موافقة مجلس التعليم العالي تتميماً لما رآه المجلس. ولقد حظيت البيئة والسياحة في بلادنا برعاية واهتمام كبيرين من حكومتنا الرشيدة وليس أدل على ذلك من وجود هيئتين إشرافيتين لهما برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس اللجنة الوزارية لحماية البيئة.. وهما: الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها والهيئة العليا للسياحة.. وبذلت الدولة أيدها الله خلال العقود الماضية الكثير من أجل المحافظة على البيئة وتطوير البنية التحتية البشرية والمادية مما يعد ركيزة لرعاية البيئة وتنمية صناعة السياحة.ومن هنا فإن المؤمل من هذا المركز العمل الشمولي والجاد في هذين المجالين الواسعين البيئة والسياحة.ولاشك ان المرء يحتاج إلى امكانات وقدرات ودعم ولاة الأمر - حفظهم الله- لكل عمل هادف ولكل جهد بناء يبدد المخاوف ويفتح آفاقاً من العمل والأمل بحول الله تعالى. قرار التأ سيس تم انشاء المركز بناء على توصية مجلس الجامعة في جلسته الأولى من عام 1421-1422ه التي وافق عليها مجلس التعليم العالي بالقرار رقم 12-19-1422ه المبني على موافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الوزراء -رئيس التعليم العالي حفظه الله بالتوجيه الكريم رقم 89-م وتاريخ 6-2-1422ه على انشائه وتلقت الجامعة إحاطة بذلك. وتزامنا مع ندوة (نحو تربية بيئية أفضل) التي عقدت في ذي الحجة 1422ه صدر من مجلس الجامعة في جلسته الثانية للعام الجامعي 1423-1424ه قرار رقم 3-2-1423-1424ه يقضي بتغيير مسمى مركز الدراسات البيئية والسياحية بجامعة الملك خالد إلى مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للبحوث والدراسات البيئية والسياحية بجامعة الملك خالد حيث أعلن مدير الجامعة موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس اللجنة الوزارية لحماية البيئة على اطلاق اسم سموه على المركز.