بعد أن أحسست بتوقف نبضات قلبي وتثاقل أنفاسي التي أصبحت أجاذبها وأستلها كما تسل السيوف الصدئة من أغمادها تمنيت أن أودعك بنفس راضية وبمشهد سعيد، وقبل الوداع تمنيت لقاءك لأودع الحياة ببسمة لا كما استقبلتني بدمعة، ففي غيابك غابت الشمس والقمر، غاب الدفء والنور وتحولت الحياة إلى قبر دفنت فيه سعادتي بعد أن اغتلت مشاعري وهي وليدة صرخت وحيدة حزينة فريدة فلم تسمع صرخاتي وأناتي وكأنما الألم انطلق مني ليجذب معه آلام البشر مرتدا إلي ليقبر معي.. فلماذا حكمت علي بالاعدام دون محاكمة وهل حبي لك جريمة؟ لا تلمني ولم هذا القلب الذي أشرع كل بواباته امامك لتحتله دون طلقة نار.. أيها الحبيب ذكراك تذبحني من الوريد إلى الوريد ورياح حبك تثور وتسكن لتثير مشاعري لتجعل قلبي ريشة في مهب الريح اجري كالمجنونة النيران تلتهمني والألم يمضغني.. أين الطريق إليك وكل الطريق بوصلة إليك ولكن كيف الوصول إليك؟ وضعت فيك كل آمالي وأحلامي فهل تتبخر كما تبخر حرارة الشمس مياه البحار ليتني أملك مفاتيح السعادة لأضعها بين يديك وأتحمل كل ألم عنك لكني أتمنى أن أرى دمعة واحدة في عينيك سأطير لها فرحاً ستحتضنها كل مشاعري سأروي بها ظمئي وأخمد بها براكين قلبي المشتعلة هذه الدمعة ستنسيني كل دموعي كل همومي ستضيء قناديل الفرح في قلبي ستهطل ربيعاً في صحراء أحزاني لتحيلها إلى جنات وارفة وأنهار جارية لا لن امسحها بيدي سأتأملها وأتنفسها لاعانق بها طعم الحياة، هذه الدمعة سأتصالح بها مع الزمن لا أريد أن أرى في عينيك دمعة إلا هذه الدمعة وسأتحمل عنك كل دمعة. همسة: في لحظة لقاء بعد فراق طال أمده قال لها والدموع تنهمر من عينيه لم أصدق أنك تحبيني كل هذا الحب الخرافي ولم أصدق أن أكون هذا الحبيب الأسطورة في قسوته وجبروته أمام تلك الانسانة التي خلقت من شجرة الحب نظرت إليه والبسمة تعلو شفتيها وقالت له نسيت كل شيء ولا أتذكر الا انني احبك.