سمو الأمير سلطان بن محمد يرعى مساء اليوم حفل توزيع جائزة الأمير خالد السديري للتفوق العلمي في سدير

في ذكرى الفارس واستجابة لنداء الوفاء بحق صاحبها

يرعى سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير عقب مغرب اليوم الأربعاء حفل توزيع جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في سدير لطلبة وطالبات مدارس محافظات الغاط والمجمعة والزلفي بمختلف مراحلها التعليمية في عامها السابع بعد انتقالها من منطقة نجران إلى محافظة الغاط.. وسيقام الحفل في القاعة الكبرى بمزرعة معالي الأمير فهد بن خالد السديري بمحافظة الغاط.. وسيشمل التكريم هذا العام ستة وسبعين طالباً وطالبة بالإضافة إلى الطلاب المشاركين في الحفل الذين سيمنحون مكافآت مالية.. كما سيتم تكريم المعلم المتميز والمعلمة المتميزة.. وسيقام حفل خطابي بهذه المناسبة يبدأ بالقرآن الكريم، ثم كلمة لجنة الجائزة فكلمة أمين عام الجائزة.. ثم قصيدة شعرية بالمناسبة ، فكلمة المتفوقين.. ثم نشيد الجائزة.. يلي ذلك كلمة راعي الحفل صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير. وفي نهاية الحفل يتشرف الطلبة المتفوقون وأولياء أمور الطالبات المتفوقات والمعلم المتميز وولي أمر المعلمة المتميزة بالسلام على سموه واستلام جوائزهم المالية.
بعد ذلك يشرف سموه والحضور حفل العشاء الذي سيقيمه معالي الأمير فهد بن خالد السديري تكريماً لسموه.
وبهذه المناسبة تحدث ل «الجزيرة» معالي الأمير فهد بن خالد السديري رئىس لجنة الجائزة معرباً في مستهل حديثه عن شكره وتقديره باسم لجنة الجائزة لصاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير على تشريفه حفل جائزة المغفور له بإذن الله تعالى معالي الأمير خالد بن أحمد السديري.. وقال إن رعاية سموه الكريم لحفل الجائزة تأتي تقديراً من سموه للعلم وأهله ولصاحب الجائزة.وأضاف أن والده رحمه الله نشأ في زمن كانت إمكانات التعليم فيه محدودة والإقبال عليه فيه مشقة ولم يمنعه ذلك عن طلب العلم فنهل من مناهله المتيسرة في زمنه بدءاً بالقرآن الكريم والحديث الشريف وعلوم الدين ثم العربية وآدابها والتاريخ وشخصياته وأخذ يرحمه الله يثقف نفسه ثقافة ذاتية زادتها مدرسة الحياة وأحداث زمانه عمقاً واسعاً ساهم في صقل شخصيته وتكوينها.. وأوضح أن والده «يرحمه الله» كان يشجع المتعلمين ويحتفي بهم ويزور المدارس ويقدم المكآفات والجوائز للمبرزين.. خصوصاً في المناطق التي عمل بها وهي جيزان وتبوك والدمام وأخيراً في نجران.. ومن هذا المنطلق تكونت فكرة هذه الجائزة باسمه في هذا الوقت الذي تتعدد فيه جوائز التفوق العلمي في ظل هذه الدولة الرشيدة التي ترعى منذ نشأتها العلم وفي عهد من له اليد الطولى في نشر التعليم في ربوع هذه البلاد منذ توليه أول وزارة للمعارف إنه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أيده الله ودعا رئىس اللجنة في ختام حديثه الله سبحانه وتعالى أن تحقق هذه الجائزة الهدف المنشود منها في بث روح التنافس الشريف على التفوق في العلم والأدب بين أبنائنا وبناتنا.
من جانبه رحب محافظ الغاط الأستاذ عبدالله بن ناصر السديري بصاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير. وقال إن محافظة الغاط تتشرف باستقبال سموه في زيارته للمحافظة ورعايته لحفل توزيع جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي.. وأكد أن أهالي محافظة الغاط تغمرهم السعادة والسرور بزيارة سموه.. وأضاف أن رعاية سموه الكريم لحفل الجائزة تعكس مدى ما يوليه مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله من رعاية واهتمام بالعلم وأهله.. وأعرب محافظ الغاط في ختام تصريحه عن شكره وتقديره لأبناء معالي الأمير خالد بن أحمد السديري عن هذه الجائزة وهنأ الفائزين والفائزات.
وقال وكيل محافظة الغاط الأستاذ نايف بن فهد السديري أن محافظة الغاط خاصة ومنطقة سدير عامة تسعد بزيارة صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير ليرعى حفل توزيع جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي في سدير.. وأضاف أن رعاية سموه لمحافل العلم شيء غير مستغرب حيث إن سموه من الداعمين والراعين لذلك.. ففي شهر رمضان الماضي وقع سموه مذكرة تفاهم بين شركة المراعي المحدودة بصفته رئيساً لمجلس إدارتها وبين وزارة التربية والتعليم ممثلة في معالي الوزير الدكتور محمد بن أحمد الرشيد تقوم بموجبها الشركة برعاية حفل جائزة وزارة التربية والتعليم للتفوق العلمي لأوائل الطلاب والطالبات خريجي الثانوية العامة وهذا يعكس مدى اهتمام سموه بالعلم وطلابه.. وأشار إلى أن صاحب الجائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري كان رحمه الله غاية في الخلق والتواضع محباً ومجالساً للعلماء كثير الاطلاع وما دفع أبناءه إلى إنشاء هذه الجائزة هو البر والوفاء لوالدهم.. والجائزة تعد معلماً بارزاً يسعى كل مجتهد لينال نصيبه منها.. وفي ختام تصريحه حمد السديري الله الذي هيأ لهذه البلاد قادة اهتموا بالعلم والعلماء تحت رعاية كريمة ووفق خطى ثابتة وسياسة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.. وهنأ الطلبة والطالبات الفائزين بالجائزة.. وتمنى للجميع التوفيق.