بات جون كيري أبرز شخصيات الساحة السياسية الأمريكية في وقت تتوارى فيه صورة الرئيس جورج بوش المهموم بإفرازات حرب العراق والذي يحاول جاهداً إثبات خدمته في فيتنام في مواجهة كيري الذي يكتسب ألقه بصفة خاصة من سمعته كأحد أبطال تلك الحرب، والذي توَّج انتصاراته الانتخابية بانتزاع ولايتين من منافسيه في حزبه الديمقراطي، ساعياً بذلك للحصول على ترشيح حزبه للرئاسة. وبعد انتصاره أول أمس في ولايتي تنيسي وفرجينيا طرح كيري نفسه من جديد البديل الوحيد للرئيس الجمهوري جورج بوش. وقال مرة أخرى: الرسالة واضحة، لقد صوَّت الأمريكيون للتغيير؛ في الشرق، وفي الشمال، وفي الغرب، والآن في الجنوب. وأضاف أمام أنصاره في فيرفاكس بفيرجينيا: (أثبتم أن قيمنا المشتركة وحب البلاد والعمل هي أهم من الحدود أو أماكن الولادة). وأضاف كيري الذي كانت زوجته تيريزا هاينز الوريثة الثرية لمجموعة الصناعات الغذائية التي تحمل الاسم نفسه: إن (أمريكا تجمع صفوفها ومعاً سندفع بها إلى الأمام). وأمام هذا الانتصار الكاسح فضَّل الجنرال ويسلي كلارك الانسحاب من سباق الديمقراطيين للرئاسة بعدما أخفق في الحصول على تأييد الناخبين في ولايتي تينيسي وفيرجينيا، وهما الولايتان الجنوبيتان اللتان كان يعلق عليهما آماله. وقال خبير الشؤون السياسية في جامعة فيرجينيا لاري ساباتو: إن (كيري أصبح مرشحاً على المستوى الوطني والمرشح الوحيد الذي أثبت أنه قادر على الفوز في كل مكان). طالع ً« دوليات »