فاز السناتور جون كيري امس الاول في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في تينيسي وفيرجينيا، وهو فوزه المزدوج الاول في جنوبالولاياتالمتحدة، حيث حدد هذا الفوز المزدوج في الجنوب مصير منافسي سناتور ماساشوستس وبات يؤكد انه المرشح الأوفر حظا لمواجهة الرئيس الجمهوري جورج بوش في الانتخابات الرئاسية في 2 تشرين الثاني/نوفمبر.وفي تطور كبير على اجواء الانتخابات الامريكية منح المرشح الديمقراطي الجنرال ويسلي كلارك منافسه جون كيري فرصة اكبر للاقتراب من بوابة البيت الأبيض عقب إعلانه انسحابه من سباق الانتخابات ، حيث ذكرت شبكة (سي.إن.إن) الاخبارية الامريكية أن الجنرال ويسلي كلارك الذي شغل يوما ما منصب قائد قوات التحالف في الناتو قد انسحب من الترشيح عن الحزب الديمقراطي في سباق الرئاسة بعد الاداء المخيب للامال لاصوات الناخبين يوم أمس الاول . وجاء قرار كلارك بالانسحاب الذي قضى فترة من طفولته في ولاية أركنساس بعدما أخفق في الحصول على تأييد الناخبين في ولايتي تينيسي وفيرجينيا وهما الولايتان الجنوبيتان اللتان كان يعلق عليهما آماله. وجاء كلارك في المركز الثالث في الولايتين بنسبة 23 في المئة من أصوات الناخبين في تينيسي و9 في المئة في فيرجينيا. وعودة الى كيري الذي فاز في الانتخابات التمهيدية في ولايتي فيرجينيا وتينيسي الجنوبيتين اللتين كانتا تعتبران عصيتين على سناتور ماساشوستس (شمال شرق)، فقد طالب بدعم الولاياتالمتحدة كلها بما في ذلك الولاياتالجنوبية. وطرح كيري نفسه من جديد البديل الوحيد للرئيس الجمهوري جورج بوش. وقال مرة اخرى الرسالة واضحة: لقد صوت الامريكيون للتغيير، في الشرق، وفي الشمال، وفي الغرب، والآن في الجنوب. واضاف امام انصاره في فيرفاكس بفيرجينيا اثبتم ان قيمنا المشتركة وحب البلاد والعمل هي اهم من الحدود او اماكن الولادة. وقال بينما كانت زوجته تيريزا هانس كيري الى جانبه ان اميركا تتجمع، ومعا سنعمل من اجل تقدم اميركا. وعلى غرار عادته، شكر قدامى المقاتلين، مذكرا بماضيه كبطل في حرب فيتنام، ثم انتقد الحصيلة الاقتصادية لجورج بوش، مؤكدا ان الرئيس الامريكي يعتقد على الارجح ان عمل الرئيس يقتصر على رفع الاسهم في البورصة، اما نحن فنعتقد ان عمل الرئيس هو اعادة اميركا الى العمل.