عشية الاقتراع التمهيدي في ولايتي تينيسي وفيرجينيا اليوم الثلثاء، بدا المرشح الديموقراطي جون كيري الذي فاز حتى الآن في 11 ولاية من اصل 13، وكأن لا منافس له على ترشيح الحزب لمواجهة الرئيس جورج بوش في الانتخابات الرئاسية. وتوقعت الاستطلاعات ان يتقدم السناتور من ولاية ماساتشوستس بفارق كبير على منافسيه في تينيسي وفيرجينيا، وسط تكهنات بإعادة المرشحين الديموقراطيين الخمسة الآخرين حساباتهم في ضوء النتائج التي اثبتت قدرة كيري على كسب الاصوات في الولايات الجنوبية المحافظة ايضاً، على رغم خلفيته الليبرالية. وانتشرت امس اشاعات عن إحتمال انسحاب الجنرال السابق ويسلي كلارك او السناتور جون ادواردز للإنضمام الى حملة كيري خلال الاسابيع القليلة المقبلة، بهدف ضمان موقع لهما في ادارته. وتوقع مراقبون ان يسعى كلارك او ادواردز، في حال عدم تمكنهما من الفوز بأية ولاية خلال الاسبوع المقبل، الى حشد التأييد وراء كيري الذي قد يختار احدهما كمرشح لموقع نائب الرئيس في حال فوزه على الرئيس جورج بوش في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وفي اشارة الى انه لا يخشى نتائج الانتخابات في الجنوب المحافظ، قال كيري الذي تحول عن انتقاد منافسيه للتركيز على مهاجمة السجل السياسي لبوش، انه على استعداد لخوض المعركة في مختلف الولايات بهدف استبدال ما وصفه ب"السياسات المتطرفة" للإدارة الجمهورية. ضربة جديدة لدين وتلقى المرشح هاوارد دين ضربة جديدة امس عندما اعلن جيرالد مكنتي، رئيس اتحاد موظفي الولايات الاميركية عن سحب دعمه له، لمصلحة كيري. وكشف آخر استطلاع ان كيري يتقدم في تينيسي بنسبة 31 في المئة على كلارك الذي حصل على 22 في المئة، فيما حصل ادواردز على 13 في المئة، ما يعني ان كيري تجاوز الحاجز الاقليمي. وفي حال استمرار كيري في اكتساح الولايات الجنوبية كما تتوقع الاستطلاعات، سيتزايد الضغط على المرشحين المنافسين للإنسحاب، ما قد يحسم ترشيح الحزب لكيري في ما يشبه التزكية. وتعتبر ولايتي نيويورك وكاليفورنيا من اهم الولايات التي ستجرى فيها الانتخابات في الثاني من الشهر المقبل. وأكد كيري انه لا يخشى خوض الحملة الانتخابية في الجنوب، مشدداً على ان بوش "هو الذي عليه ان يخشى الحديث عن الوظائف الضائعة والخدمة الصحية المتردية ومشاكل التعليم". تراجع أهمية العراق وفي غضون ذلك، تراجعت اهمية حرب العراق التي بدت في مرحلة سابقة وكأنها على رأس اولويات الناخبين، ليحل محلها الوضع الاقتصادي في ضوء استمرار شح الوظائف الجديدة على رغم ان الاقتصاد اظهر تحسناً نسبياً.