في عدد الجزيرة 14410 وفي صفحة مقالات كتب الأخ علي الخزيم مقالاً تحت عنوان (كلام جرائد) مفاده انه ليس كل ما يكتب في الجرائد يأخذ من الدقة والتمحيص والاستناد إلى مصادر موثوق بها ومنها وقد عقب عليه محمد العنزي مدعياً أن وجهة نظر الخزيم ليست في مكانها وذلك بسبب (وجود نظرة قاصرة من قبله) وبادئ ذي بدء أتقدم ل(الجزيرة) وللمعقب عليه بالشكر أقول إن وجهة نظر الخزيم هي الدارجة عندنا أصبحت جارية هذه العبارة مجرى المثل فما أكثر المراسلين الذين لايتحرون الدقة في الخبر ويزجون به زجاً ويقحمون أنفسهم في أشياءهم في غنى عنها.. وقد يخونهم التعبير ويفلت منهم زمام الأسلوب.. فيا أخي محمد العنزي لايجمل منك أن تستبد برأيك وتدعي انك وحدك في الساحة, نعم لك وجهة نظر نحترمها فعليك أن تحترم وجهة نظر غيرك فلا يجمل منك أن تقول عن أخيك (بسبب نظرة قاصرة منه) فقد يقال لك مثل قولك فلا نصل إلى ضالتنا التي ننشدها ألا وهي الحقيقة وأستمح الجزيرة عذراً عندما أضرب المثل بأحد مراسليها ولكن عذري أنها محبو بتي المفضلة.. فلقد قرأنا في أعداد سالفة في الجزيرة أن مستشفى الصحنة بالدلم سوف يتم بناؤه في أيام قليلة وانه رصد له من المبالغ كذا مبلغ وان سعة الأسرّة فيه كذا سرير وعدد العيادات كذا عيادة فسال لعاب المرضى في الصحنة الذين تحول بينهم وبين المستشفيات الأخرى وعورة الطريق وضرب المواعيد تلو المواعيد, فسرعان ما تلاشى هذا الخبر. فالذين سمعوا خبر بناء المستشفى صغاراً بلغوا وشابت ذوائب رؤوسهم فصارت أخبار هذا المستشفى سحابة صيف ما أسرع ما انقشعت وما أسرع ما تلبدت سماء حيرتنا أمام بناء هذا المستشفى بالغيوم وصرنا نردد أنشودتها المفضلة (كلام جرائد) وعتبنا على من ساق الخبر لماذا بالغ في مدة التنفيذ وبالغ في أساسيات هذا المستشفى وأنها اقرب إلينا من حبل الوريد فلماذا تأخر تنفيذ هذا المستشفى وكيف تكون حاله في المرحلة الثانية عندما يكون في حوزة وزارة الصحة؟ ودمتم.