استمع مجلس الامن الدولي إلى أن استغلال وإساءة معاملة الاطفال في مناطق الحروب مازال مستمرا بالرغم من النداءات الدولية المتكررة في أنحاء العالم. جاء ذلك في جلسة خاصة عقدها المجلس يوم الثلاثاء حول وضع الاطفال في مناطق النزاعات المسلحة لمراجعة الجهود المبذولة في العام الماضي. وأشارالمسئولون عن برامج حماية الاطفال خلال الجلسة إلى «انتهاكات فظيعة» لحقوق الاطفال. وأوضح أولئك المسئولون أن تجنيد الاطفال في مناطق الصراعات مازال مستمرا وأن الجماعات المتمردة المسلحة تغتصب الاطفال وتعذبهم وتستخدمهم في تجارة الرقيق الابيض. وقالت كارول بيلامي المديرة التنفيذية لمنظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف): إن «مثالا واضحا على فشلنا المشترك في حماية الاطفال من ويلات الحروب هو الصورة المفزعة التي تواجهنا في المناطق التي لا يمكن وصول المنظمات الانسانية إليها». وأضافت بيلامي إنه في ليبيريا وحدها يقدر عدد الجنود الاطفال بنحو 15 ألف طفل فيما يتعرض الاطفال في 17 بالمائة من العائلات النازحة في سيراليون لاعتداءات جنسية منها الاغتصاب. وقال أولارا أوتونو ممثل الاممالمتحدة الخاص لشئون الاطفال في مناطق النزاع: إن الاطفال يتعرضون للارهاب والحرمان في صراعات عديدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وإقليم أتشيه بإندونيسيا والعراق وليبيريا والاراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل وشمالي أوغندا.